وجّهت أرامل واسر ومتقاعدي رجال السلطة في الداخلة رسالة إلى الملك محمد السادس، يلتمسون فيها «عطفهن السامي من أجل التدخل لحل مشاكلهن»، بعد 90 شكاية تقدموا بها لوزير الداخلية الطيب الشرقاوي ولوالي جهة وواد الذهب، حميد شبار، بدون جدوى وتتضمن الرسائل الوضعية الاجتماعية المزرية والنفسية التي تعيشها أرامل وعائلات ومتقاعدو رجال السلطة في مدينة الداخلة، وبينهم حالة لعائلة رجل سلطة برتبة عامل وعشرات القياد ومَن هم برتبة خليفة قائد، حيث لم يفلح عدد هذه الشكايات الموجهة لوزارة الداخلية في إيجاد حل لمشكلهم، وتتواصل مطالبهم من أجل إنهاء معاناتهم، وهذه المرة من خلال طلب التدخل الملكي، حيث لم تفلح الزيارات المتكررة التي قاموا بها إلى مقر وزارة الداخلية في الرباط، قادمين إليها من مدينة الداخلة، في أي بادرة أو في ظهور حسن نية من طرف المعنيين بالوزارة الوصية لمشاكلهم الاجتماعية. وحسب إفادة أرملة ل»المساء»، أكدت أن كل مطالبهم قوبلت بلا مبالاة عدة مرات، مع الاستمرار في صد أبواب الحوار في وجههم وعدم الاستجابة لمشاكلهم الاجتماعية المقلقة، حيث لم يعد راتب التقاعد الهزيل الذي يتوصلون به يكفي لتغطية جزء من مصاريف أسرهم الأساسية، متهمين، في الوقت نفسه، وزارة الداخلية بتهميش ملفهم الاجتماعي، رغم ما قدّموه من خدمات جليلة كرجال سلطة في جهة وادي الذهب -لكويرة، ثاني أكبر مدن الصحراء، مقدمين كل حياتهم خدمة للساكنة الصحراوية في الداخلة ومدافعين عن توجه الدولة وقانونها في هذا الإقليم وكذا التصدي للمد الانفصالي في جهة وادي الذهب -لكويرة، حسب تصرايحت ذويهم.