أكد والي جهة وادي الذهب-لكويرة عامل إقليم وادي الذهب السيد حميد شبار أن هذه الجهة منخرطة في دينامية للتنمية المستدامة تزيد من دعم جاذبية وتنافسية مجالها الترابي. وسجل السيد شبار، أمس الأربعاء في كلمة خلال أشغال الدورة السادسة من الأيام الدولية لجامعة القاضي عياض المنظمة بمراكش في موضوع التسويق "ماركوتينغ"، "عزم السلطات العمومية والجماعات المحلية الثابت للنهوض بتنمية المنطقة وفقا للتوجيهات الملكية بهدف ضمان كافة الشروط المطلوبة من أجل انبثاق عروض ترابية تنافسية". وأضاف أن المنطقة بصدد التموقع كوجهة سياحية دولية قادرة على تنظيم كبرى التظاهرات الوطنية والدولية. واستعرض الوالي في هذا السياق سلسلة من التظاهرات المنظمة بالداخلة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من بينها المهرجان السنوي "بحر وصحراء"، والبطولة الدولية للألواح الطائرة، وأسبوع السينما الدولية، ونصف ماراتون الداخلة. وحرص على التأكيد أنه بالنظر إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي لجهة وادي الذهب-لكويرة كباب للمملكة نحو إفريقيا، فإنها تمثل الفضاء الأمثل لإبراز الانتماء الإفريقي للمغرب، إذ أن العلاقات والمبادلات القائمة بين إفريقيا وجزر الكناري البرية منها والبحرية والجوية تجعل من هذه الجهة ملتقى طرق للتلاقح والتعايش والتبادل وكذا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وبمساحة تقدر بحوالي 20 في المائة من التراب الوطني، وساحل يمتد على 667 كلم وخليج تتجاوز سعته 400 كلم مربع ( والمصنف كموقع بيولوجي وإيكولوجي مندرج ضمن اتفاقية "رمسار"الدولية الموقعة في ثاني فبراير 1971 حول المحافظة والاستعمال المستديم للمناطق الرطبة)، تحبل الجهة بمؤهلات متنوعة وتمثل مجالا غنيا بالفرص الاستثمارية بالنسبة للمستثمرين المغاربة والأجانب. وقال السيد شبار إن "الاستثمار في الداخلة، هو في الأساس مشاركة في نموها وانخراط في مستقبل مشترك، وعزم أكيد على العيش بانسجام مع الطبيعة"، مسجلا أن "فرص الاستثمار متعددة للغاية شريطة الانخراط في مقاربة الانسجام هاته بين التنمية الاقتصادية وإنقاذ وحماية وسط طبيعي وبشري استثنائي". وبعد أن أشار إلى أن جهة وادي الذهب-لكويرة تتوفر على بنيات تحتية جيدة آخذة في التوسع والتحديث على نحو متواصل، سجل السيد شبار أن الفاعلين المحليين يعملون اليوم وفقا للمفاهيم الجديدة للحكامة من أجل توفير شروط للتنمية تمتد في الزمن وترمي إلى تحسين ظروف حياة المواطنين وانبثاق علامة للجودة لصيقة بالمنتوجات والخدمات مع حماية البيئة. يشار إلى أن هذه التظاهرة العلمية، التي تنظمها مجموعة البحث "إي كلمات" وطلبة الماستر في علوم التدبير بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض، تعرف مشاركة حوالي أربعمائة طالب، من بينهم حوالي مائة طالب أجنبي، إلى جانب العديد من الأساتذة الباحثين من جامعات أجنبية تنتمي إلى دول كندا والصين وفرنسا ولبنان ومالي وموريتانيا وبلدان أمريكا اللاتينية وغيرها.