انطلقت أمس الأربعاء بمدينة الداخلة أشغال الدورة السادسة من الأيام الدولية لجامعة القاضي عياض بمراكش حول موضوع التسويق "ماركوتينغ"، وذلك بحضور وفود تمثل 22 دولة. وتعرف هذه التظاهرة العلمية، التي تنظمها مجموعة البحث "إي كلمات" وطلبة الماستر في علوم التدبير بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض، مشاركة حوالي أربعمائة طالب، ضمنهم حوالي مائة طالب أجنبي، إلى جانب العديد من الأساتذة الباحثين من جامعات أجنبية تنتمي إلى دول كندا والصين وفرنسا ولبنان ومالي وموريتانيا وبلدان أمريكا اللاتينية وغيرها. وحسب منظمي هذا الملتقى العلمي، الذي يستمر إلى غاية 14 فبراير الجاري تحت شعار "مساهمة تدبير العلاقات مع الزبناء في نجاح المقاولة بالأقاليم الجنوبية للمملكة"، فمن ضمن الأهداف التي يروم تحقيقها هناك، على الخصوص، تطوير نوعية التدريس بجامعة القاضي عياض، وإتاحة الفرصة للطلبة من أجل إغناء معارفهم، وضمان تكوين يتلاءم مع متطلبات سوق التشغيل. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الأيام، التي حضرها، بالخصوص، عدد من رؤساء المقاولات والفاعلين الاقتصاديين المحليين، بإلقاء عدد من المداخلات أبرزت أهمية عقد هذه التظاهرة في مدينة الداخلة التي تمتاز بديناميتها، وبإمكانياتها الكبيرة والمتنوعة، إلى جانب التجربة التي تتمتع بها في مجال تنظيم ملتقيات علمية من هذا القبيل. وأبرز السيد محمد مرزاق رئيس جامعة القاضي عياض، في كلمة بالمناسبة، أهمية الموضوع التي سيتم التداول بشأنه خلال هذه الأيام، والذي يستمد جدارته انطلاقا من كونه يتناول الاهتمام الذي توليه المقاولة لتطوير علاقاتها مع المتعاملين، وامتلاكها لتقنيات التسويق. وأضاف أن تنظيم هذا اللقاء يكرس انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، كما يعكس الرغبة التي تحذو الجامعة باستمرار من أجل المساهمة في تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة وفقا للتوجيهات الملكية السامية. ومن جهته، أبرز عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش السيد لمراني زنطار، في كلمة مماثلة، الأهمية التي أصبح يكتسيها موضوع تدبير العلاقات مع المتعاملين في ما يتعلق بتطوير المقاولة، وذلك في ظل التطور المتنامي لآليات التواصل، واحتداد التنافسية بين المقاولات من أجل اكتساب موقعها داخل السوق. وأشار السيد زنطار إلى أن هذا الملتقى يوفر فرصة للنقاش حول مختلف التجارب المرتبطة بتدبير العلاقة مع الزبناء، إلى جانب تبادل المعلومات حول مختلف أوجه التطبيق المعقلن والسليم للتسويق، ولدراسة السوق. وفي أعقاب الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة العلمية، التي حضرها والي جهة وادي الذهب الكويرة عامل عمالة وادي الذهب السيد حميد شبار، وعامل إقليم أوسرد السيد الحسن بولعوان، تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات للشراكة. وقد تم توقيع هذه الاتفاقيات بين كل من جامعة القاضي عياض من جهة، وولاية وادي الذهب والمركز الجهوي للاستثمار، وشبكة نساء خليج الذهب من جهة ثانية. وسيناقش المشاركون في هذه التظاهرة، التي يساهم في أشغالها طلبة وباحثون ينتسبون إلى 31 جامعة من مختلف القارات، مواضيع متنوعة لها ارتباط بتدبير العلاقات مع المتعاملين، والصيد البحري، وتصبير المنتجات الحيوانية، وتدبير العلاقة مع الزبناء عن طريق الأنترنت في المجال السياحي، والزراعة والصناعات التقليدية في أسيا وأمريكا واستراليا وغرب إفريقيا والشرق الأوسط والمغرب العربي. وأكد المشاركون في الدورة السادسة للأيام الدولية حول التسويق في الداخلة أن القطاعات التي سيتم تناولها بالدرس والمناقشة خلال هذا الملتقى العلمي الدولي تعتبر من بين الأنشطة الوازنة ضمن النسيج الاقتصادي في منطقة الداخلة لاسيما المرتبطة منها بالنشاط السياحي والصناعات الغذائية خاصة في الشق المتعلق منها بتحويل وتجميد مختلف أصناف الأسماك السطحية والرخويات.