مراكش: عبدالرزاق موحد بعد أن قدم خدمات جليلة للدفاع عن حوزة الوطن في الصحراء المغربية في سنوات السبعينيات كانت أبرزها تكليفه بمهمة بمفرده للقيام بعملية انتحارية كانت فاجعة حيث تمكن من إنقاذ واسترجاع جندي مغربي مختطف برتبة هامة حاولت عناصر من جبهة البوليزاريو أسره، أصيب على إثرها برصاصة في يده اليمنى مازالت آثارها ومخلفاتها بادية الى اليوم. وبعد أن أبلى البلاء الحسن وببسالة أعطى من خلالها صورة جد مشرفة عن الجندي المغربي خلال حرب رمضان القومية المجيدة بمرتفعات الجولان بسوريا في اكتوبر من سنة 1973 حيث أصيب في إحدى معاركها برصاصة في إحدى رجليه خلفت له عاهة. يعاني الجندي المعطوب والمتقاعد «محجوب إداحيا» الحامل للبطاقة الوطنية رقم E49258 من حرمان وتهميش وضيق في العيش بعد إحالته على التقاعد القصري منذ سنة 1983. راتب التقاعد الهزيل لم يعد يكفي اليوم لسد حاجيات أبسط متطلبات أسرة المحجوب، جندي الشرف المتوج بعدة أوسمة أبرزها تلك التي سلمت له في عهد المغفور له الحسن الثاني وأيضا من طرف الرئيس الأسبق حافظ الأسد والمتمثلة على التوالي في وسام النجم الحربي ووسام الشجاعة. كما أن هذا الجندي تلقى تنويهات شفوية من رؤسائه وبعد كل العمليات التي شارك فيها. وبعد محاولاته المتكررة للاستفادة من الإعانة التي تخصصها الدولة للشهداء منكوبي الحرب، ومراسلة عدة جهات يلتمس من خلالها مساعدته على صروف الزمان، ومنحه حقا مشروعا وتزويده برخص استغلال سيارة أجرة تعينه وأسرته على تغطية مصاريف العيش إلا أن الجندي محجوب لم يحظ بأي التفاتة حقيقية أو عناية تذكر. وبعد مراسلته للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بالرباط سنة 1991 كان قد تلقى على إثرها جوابا يحمل في طياته كثيرا من الأمل. إلا أنه والى اليوم مازال هذا الأمل معلقا . ويلتمس الجندي المتقاعد «المحجوب إداحيا» من كل الجهات المعنية والمسؤولة الاهتمام بقضيته ومساعدته على الظفر بمنحة رخصة الاستغلال لمواجهة مصاعب العيش وانقاذه وأفراد أسرته من قساوة الفقر والتشرد.