أحكمت المصالح الأمنية الطوق، على الطريق الرابط بين مدينتي العرائش، وطنجة ، للبحث عن فارين محتملين ينتمون الى خلية "فتح الأندلس" التي فككها الامن المغربي قبل أسبوعين، وأعلن عن ذلك رسميا يوم الجمعة الماضي. "" وقالت مصادر متطابقة ل«الشرق الأوسط» إن قرابة 100 شاحنة وسيارة تحمل رجال الأمن، بمختلف وحداتهم، كانت تتحرك على الطريق الرابط بين مدينتي العرائش وطنجة، منذ مساء الجمعة الماضي، تحسبا لفرار أحد المطلوبين من خلية "فتح الأندلس" عبر الحدود في اتجاه اسبانيا، يعتقد انه العقل المدبر للتنظيم. ولم تكشف المصادر عن هوية زعيم الخلية، ورجحت أن يكون من العرب الافغان، الذين شاركوا في الحروب التي خاضها نظام طالبان، وبعده تنظيم القاعدة. وأكدت المصادر أن الاجهزة الامنية تمكنت من رصد اتصالات أجراها بعض عناصر خلية «فتح الاندلس»، مع عناصر تنتمي الى تنظيم القاعدة، من العرب الأفغان، بواسطة الانترنت، بينهم جزائريون وعراقيون وآخرون من دول جنوب الصحراء وسورية ولبنان وتركيا وكذا مغاربة مبحوث عنهم. وكانت المصالح الامنية قد أصدرت مذكرات بحث عن مغاربة رجحت أن يكونوا موجودين على الحدود البرية، السورية العراقية، وفي لبنان وتركيا، لتنفيذ عمليات لفائدة تنظيم القاعدة، وذلك بعد تفكيك خلية تتشكل من 11 عنصرا يشتبه في تورطهم بالإرهاب، في 19 ماي الماضي، حيث تمكن بعضهم من القيام بعمليات انتحارية في العراق، في حين اعتقلت السلطات الجزائرية ثلاثة آخرين، بمساعدة الأجهزة الامنية المغربية، التي مكنتها من معطيات دقيقة. وأوضحت المصادر أن العناصر ال 15 الموقوفة أخيرا بالمغرب، كانت تحضر لتنفيذ عمليات إرهابية في مدن مراكشوأكادير ، لكن ذات المصادر لم توضح ما اذا كان الأمر يتعلق بفنادق، أم بمؤسسات تجارية كبرى، او مراكز حيوية مثل المطارات، مشيرة الى أن ثلاثة عناصر على الأقل، مختصة في صناعة المتفجرات، جربت بعض الآليات الفنية الحديثة لتنفيذ عمليات في بعض الغابات، حيث تم ضبط أزيد من ألف غرام من المواد المتفجرة، وبعض الادوات لصناعة الصواعق. ولم يتسن الحصول على اسماء عناصر خلية «فتح الاندلس»، لوجود تكتم شديد من قبل مصالح الامن، تحسبا لمنع فرار قادة هذه الخلية، لكن منظمات حقوقية مغربية غير حكومية، نشرت بعض الاسماء، بعد ان لجأت اليها اسرهم للاستفسار عن مصيرهم، ووصفت الجمعيات المغربية الحقوقية العناصر المعتقلة ب«المختطفين»، في حين ترى السلطات المغربية، أنها تقوم بعمل استباقي حتى لا تفاجأ بعمليات شبيهة بما جرى في 16 ماي 2003. والأسماء التي ذكرتها المنظمات الحقوقية، هي رشيد أجمال، يبلغ من العمر 29 عاما، ويمتهن حرفة الخياطة، ولحسن آيت عابد، يبلغ من العمر 26 عاما، والشقيقان بن عمارة، عبد المولى، يبلغ من العمر 23 عاما، وهو تاجر، واسماعيل، البالغ من العمر26 عاما وهو أيضا تاجر، وعبد العزيز هرام، جندي سابق، يمتهن مهنة بيع الاعشاب، ويبلغ من العمر25 عاما. وتم اعتقال هؤلاء من مدينة العيون وخالد قدار من وجدة ورضوان الزيتوني من بلدة صفرو ومصطفى آيت الحسين، ومحمد أفلوس، ورشيد الزرداني، وحداد أفلوس من أكادير . عن الشرق الأوسط