أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء صباح أمس على الوكيل العام باستئنافية الرباط المجموعة 15من خلية «فتح الاندلس» التي أعلن عن تفكيكها يوم الجمعة ما قبل الماضي. وقد استمع قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا الاستاذ عبد القادر الشنتوف إلى هؤلاء المتهمين في إطار الاستنطاق الإعدادي. وقال مصدر أمني إن البحث التمهيدي مع المتهمين تطلب استعمال مدة الوضع تحت الحراسة النظرية المحددة في 12 يوما من خلال عملية تجديدها مرتين بالنظر لخطورة الأفعال، وارتباط عناصر من هذه الخلية بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فضلا عن ملاحقة متهمين فارين، من ضمنهم «أمير» الخلية. وأشار المصدر إلى أنه يعتقد أن بعض عناصر خلية فتح الأندلس» يوجدون بمعسكرات تنظيم القاعدة الجزائري المتنقل عبر صحراء مالي والساحل الإفريقي، ولهم ارتباطات بتنظيمات متطرفة أخرى خاصة في أوروبا. وكانت عناصر خلية «فتح الأندلس» تخطط لضرب مواقع بالمغرب، من بينها مقرات مصالح الأمن بمدينة العيون، ومقر المينورسو بنفس المدينة، كما أجرى متهمون تجربتين ناجحتين لصناعة المتفجرات. وقد تزامن إعلان مصالح الأمن عن تفكيك هذه الخلية مع الاستماع مجدداً للمتهم عبد القادر بليرج الذي تم إخراجه من سجن سلا. ولاتزال مصالح الأمن المغربي تلاحق مجموعة من المبحوث عنهم، سواء بالمغرب، أو خارجه في إطار التعاون مع مصالح أمنية متعددة لعدد من الدول.