توصل الموظفون بالزيادات التي كانت نتيجة حوار اجتماعي بين الحكومة والنقابات ، مما خلق الأمل لدى المتقاعدين المتضررين من ذوي الدخل الهزيل من الاستفادة من الزيادة التي اقرها الحوار الاجتماعي ليصل الراتب إلى 1000 درهم ، وبعد طول انتظار يتفاجأ المتقاعدون بمعاشهم المعتاد ، وقد عم السخط والغضب هؤلاء بمجرد تأكدهم من خلو حوا لاتهم من أية زيادة . وتعرف مدينة جرادة نسبة كبيرة من المتقاعدين والأرامل الذين يتوصلون بتعويضات هزيلة غير قادرة على مواجهة التكاليف المرتفعة للعيش ، وهم كل بداية شهر جديد يتكدسون في صفوف طويلة ببعض الأبناك ومراكز البريد بكل من جرادة وحاسي بلال حيث يتسلمون تعويضاتهم ، وقد قام مجموعة من المتقاعدين بالاحتجاج لدى السلطات عن التأخير الذي عرفته حوالة هذا الشهر خصوصا وأنهم كانوا يأملون في التوصل بالزيادة التي اقرها الحوار الاجتماعي ، هؤلاء الذين كانوا يعقدون آمالا في هذه الزيادة لمواجهة المصاريف المتعددة في هذا الشهر الفضيل . وقد ظل العديد من المتقاعدين والأرامل لسنوات طويلة يتوصلون بتعويضات هزيلة قد لا يتخيلها الإنسان ، حيث بعضهم كان يتوصل ب 300 درهم لكل ثلاثة اشهر !!! وهو ما اعتبر جريمة نكراء في حق من كانوا يساهمون في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، الذي عليه أن يوفر الحقوق الاجتماعية للمنخرطين . وكان أن توصلت لجنة تحقيق برلمانية إلى نهب تعرضت له هذه المؤسسة بعد الفضيحة التي تفجرت فقد وصل المبلغ إلى 115 مليار حسب لجنة التقصي البرلمانية ، حيث يتابع العديد من المسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير شؤون هذه المؤسسة . فالأموال التي كانت تقتطع من أجور الموظفين والعمال كانت تخضع للنهب والصفقات المشبوهة بينما يتوصل العمال والموظفون بتعويضات جد هزيلة لا تقيهم الجوع والحاجة … فمتى يتوصل المتقاعدون المتضررون ذوي الأجور الهزيلة بالزيادة الموعودة لتخفف عنهم مصاريف العيش المرتفعة فيما تبقى من حياتهم التعيسة …. ؟