تحتضن كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش الى غاية تاسع نونبر الجاري٬ ملتقى حول موضوع "جميعا من أجل دعم المجهود التنموي بجهة- مراكش – تانسيفت – الحوز"٬ وذلك بمبادرة من شبكة الكفاءات المغربية بألمانيا. ويأتي هذا الملتقى٬ المنظم بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة الأركان وبدعم من الوكالة الألمانية للتنمية والتعاون الدولي والمركز الدولي للهجرة والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني٬ استجابة للإستراتيجية التي رسمتها الشبكة من أجل نقل الخبرة والمعرفة التكنولوجية إلى المغرب من أجل المساهمة في مجهود التنمية المستدامة التي انخرط فيها المغرب٬ ومواكبة إنجاح الإصلاحات التي أقرتها المملكة المغربية من خلال استراتيجية تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج. وأوضح عضو الشبكة كريم زيدان٬ في كلمة خلال أشغال الملتقى٬ أن هذا المشروع يرمي إلى الاستفادة واستثمار خبرة وتجربة الكفاءات المغربية بألمانيا في عدة مجالات ضمنها تكنولوجيا قطاع السيارات والهندسة الميكانيكية والطاقات المتجددة٬ والتعليم٬ والتكوين المهني٬ والتعليم الجامعي والسياحة البيئية٬ والزراعة والتنمية المستدامة وذلك بمساهمة أزيد من ثلاثين خبيرا مغربيا وألمانيا٬ موضحا في هذا السياق أن الهدف من هذا الملتقى هو وضع رهن إشارة مختلف المؤسسات بالجهة خبرات وكفاءات الشبكة. وأضاف أن هذا الملتقى من شأنه تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء وبلورة خارطة طريق للتعاون والعمل المشترك في المستقبل٬ وإقامة سلسلة من الدورات التكوينية وتحديد حاجيات الجهة من الكفاءات في مختلف المجالات التنموية. وبعد تأكيده على أنم المغاربة المقيمين في ألمانيا يتوفرون على مؤهلات وكفاءات في مختلف المجالات٬ أوضح السيد زيدان٬ أن هذا الملتقى٬ المنظم أيضا بتعاون مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج ومجلس جهة مراكش٬ من شأنه نقل تجارب هذه الشريحة من المجتمع إلى الجامعة في مجالات التكنولوجيا الدقيقة٬ والمساهمة في جلب استثمارات ألمانية وأوروبية إلى المغرب في مجال صناعة السيارات والصيانة والإنتاج الصناعي والالكترونيات. وأشار من جهة أخرى أن هذا المشروع يندرج في إطار تفعيل توصيات الجامعة الخريفية الأولى التي انعقدت بمدينة فاس سنة 2009٬ الرامية إلى تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج وخلق شراكات ودورات تكوينية وتوقيع اتفاقيات للشراكة بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات البحث العلمي من أجل تنمية الاستثمارات٬ وتطوير الصناعة وتشجيع البحث العلمي بالمغرب. وتطرق المشاركون إلى سبل تعزيز وتنمية الشراكات بين الكفاءات المغربية المقيمة بألمانيا ومختلف الفاعلين بالمغرب في مجال نقل التكنولوجيا وتعزيز العلاقات بين البلدين٬ معربين عن استعداد أعضاء الشبكة في مجهود التنمية المستدامة التي انخرط فيها المغرب. وتناول المتدخلون مواضيع همت بالخصوص "مقاولات صناعة السيارات" و"الإنتاج الصناعي بالمغرب"و" تطور الفاعلين الأساسيين وقطاع صناعة الطيران"و"تدبير اتفاقيات الصيانة"٬ و" آلية التدبير لتطوير إنتاج المقاولات". يذكر أن شبكة الكفاءات الألمانية المغربية التي تأسست سنة 2007? تضم أزيد من 600 خبير من ألمانيا والمغرب يعملون في مجالات متعددة? وتهدف أساسا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في مجال نقل التكنولوجيا وتقوية اندماج المغاربة المقيمين بألمانيا، كما تعمل الشبكة على تشجيع الحوار بين الثقافتين الألمانية والمغربية.