نوه أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، ورئيس مؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة أركان وجمعية الصويرة موكادور، بالكفاءات المغربية في ألمانيا، وبالجهود التي تبذلها للمساهمة في تطوير المجال التنموي في وطنها الأم وببلد الاستقبال. تصوير: طيفور وأثنى أزولاي، السبت الماضي، في كلمته خلال افتتاح ملتقى شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا، الذي تحتضنه مدينة الصويرة إلى غاية 09 نونبرالجاري، على ما حققته الشبكة من مشاريع مهمة، وما فتحته من آفاق للكفاءات المغربية من أجل الاستفادة من خبراتها ومهاراتها في عدة مجالات. كما أشاد أزولاي بالدور الإيجابي الذي قامت به ألمانيا في ترميم كنيس يهودي بمدينة فاس، مقترحا إقامة شراكة أخرى من أجل ترميم أكبر كنيس بالصويرة، وكذا إنشاء متحف للتراث اليهودي، ومركز ثقافي يهودي بحاضرة الصويرة. من جهته، أوضح عبد الوهاب الجابري، عامل إقليمالصويرة، في مداخلة له بالمناسبة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أبدعها جلالة الملك محمد السادس، تلعب دورا رائدا في تحقيق التنمية المنشودة ببلادنا خاصة بالمناطق التي تعاني الهشاشة والفقر. وأبرز أن الملتقى يكتسي أهمية كبرى باعتباره يجمع كفاءات متعددة ومتمرسة قدمت إلى الصويرة من أجل مناقشة سبل تطوير قدرات النسيج الجمعوي على الصعيدين المحلي والجهوي حتى يؤدي دوره في تعزيزمجهودات الوطن في جميع المجالات التنموية. وعبر ميكائيل ويتر، سفير ألمانيا بالمغرب، عن إعجابه بمدينة الصويرة كمدينة جميلة وذات تاريخ حافل وتراث متنوع. وأشاد بالحصيلة الإيجابية لشبكة الكفاءات المغربية المقيمة بألمانيا، واعتبرها نموذجا يحتذى في مجال العمل الجمعوي الجاد والفعال. وفي تصريح للصحافة قال عبد اللطيف معزوز، الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن الملتقى يجمع كفاءات مغربية قدمت من ألمانيا من أجل المساعدة على تحقيق العشرات من المشاريع في ميدان التنمية البشرية والمجالية لفائدة بعض الجماعات القروية بالصويرة وبمنطقة مراكش تانسيفت الحوز، مشيرا إلى أن شبكة الكفاءات المغربية بألمانيا أضحت بإنجازاتها الإيجابية مثالا يقتدى به. وركزت باقي المداخلات على أهمية الانكباب على تطوير قدرات النسيج الجمعوي بالجهة وربط جسور التعاون بينه وبين الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، بغية اكتساب الخبرات والمعرفة من أجل مساهمته في جهود التنمية المستدامة التي انخرط فيها المغرب ومواجهة تحديات العولمة. يذكر أن الملتقى ينظم تحت شعار "جميعا من أجل دعم المجهود التنموي في جهة مراكش تانسيفت الحوز"، بمبادرة من شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة أركان، وبدعم من الوكالة الألمانية للتنمية والتعاون الدولي، والمركز الدولي للهجرة، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ومجلس جهة مراكشت تانسيفت الحوز، وعمالة إقليمالصويرة، والمجلس البلدي لمدينة الصويرة، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وجمعية الصويرة موكادور. ويأتي تنظيم هذا الملتقى، بحسب المنظمين، استجابة للاستراتيجية التي رسمتها الشبكة لنفسها منذ تأسيسها سنة 2009، والمتمثلة في نقل لخبرة والمعرفة التكنولوجية إلى المغرب، ومواكبة إنجاح الإصلاحات التي أقرها، من خلال استراتيجية تعبئة الكفاءات المغربية في الخارج، لتعزيز مجهودات البلاد في عديد من الميادين التنموية والمساعدة على توفير حلول لمشاكل محددة. ويشارك في الملتقى نحو 30 خبيرا مغربيا وألمانيا من كفاءات الشبكة، موزعين على أربع فرق عمل، تهم الطاقات المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والسيارات والهندسة الميكانيكية والاقتصاد الاجتماعي وقطاع الشباب والشؤون الاجتماعية.