قال السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور إن الجامعة الاستضافية للصويرة، التي تأسست على أساس ثقافة التشاور والمسؤولية الملتزمة للفاعلين الجمعويين التي نادى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعد ثمرة الوضوح والنضج الذي يتسم به المجتمع المدني الصويري. وأشار السيد أزولاي، أول أمس الجمعة أمام حوالي 400 مشارك في أشغال الجامعة التي نظمتها جمعية الصويرة موكادور، من أجل // الإنصات والنقاش// مع وزراء ومسؤولين سامين بالإدارة المركزية والجهة والإقليم، إلى الطابع // المتفرد والرمزي للحداثة بالمغرب// الذي يتجسد من خلال الجامعة الاستضافية للصويرة // الموعد الحاسم ضمن الأجندة الصويرية التي ترفض المحاباة والجمود من أجل مناقشة التحديات وطموحات المدينة//. وأعرب السيد أزولاي عن امتنان الصويريين للوزراء والمسؤولين الذين لبوا دعوة موكادور ورغبتهم في أن تتوسع هذه التمثيلية في المستقبل، مستعرضا، حسب القطاعات، وضعية الصويرة من خلال تحليل مكتسبات الأمس ودروس اليوم ومبادرات الغد. بدءا من فك العزلة إلى البنيات التحتية، والتنمية الفندقية والسياحية إلى التعمير، والصحة والتراث والثقافة والرياضات أو التطهير، استرسل مستشار صاحب الجلالة في القيام ب// تحليل فاحص ومستفيض// للوضع الاقتصادي والاجتماعي بالصويرة. هذا التحليل الفاحص الذي طبعته المكتسبات الحاسمة والمهيكلة، من قبيل انطلاق الطريق السريع المزدوج الرابط بين مراكشوالصويرة، وربط الصويرة بالقطار الفائق السرعة على المدى المتوسط والبعيد، ومكانة الصويرة ضمن المخطط الجديد للتنمية الجهوية الذي تم تقديمه مؤخرا أمام صاحب الجلالة، من طرف السيد حميد نرجس رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز، أو المشاريع الفندقية والسياحية الجديدة التي أعلن عنها السيد ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية والتي ستعمل على ضمان استمرارية الدينامية التي خلقتها المحطة السياحية موكادور التي سيفتح أول فنادقها // سوفيتيل// من الجيل الجديد أبوابه في مارس 2011. وأضاف السيد أزولاي أن هذه المراحل تعد حاسمة على طريق تحقيق نهضة الصويرة، مبرزا في الوقت نفسه الحاجة الملحة وذات الأولوية، لإعادة إعطاء الفضاء الحضري للمدينة // التوازنات والألوان والخاصيات التي تمتاز بها هويته التاريخية//. وسجل مستشار صاحب الجلالة أن الأمر ينطبق بشكل كبير على الملاح بالصويرة الآيل للسقوط، بالجزء الشمالي للمدينة والذي يعاني من الإهمال، مشيدا في الوقت نفسه بإطلاق عمالة الصويرة للعديد من الدراسات الرامية إلى إعادة التأهيل الحضري والاجتماعي لهذه الأحياء بالصويرة التي تشهد وضعية هشة . وأعرب السيد أزولاي عن الأمل في أن تتحول الجامعة الاستضافية للصويرة // الافتراضية من حيث مبدئها والملموسة بالنظر إلى مضامينها// إلى جامعة حقيقية تسد الخصاص الحاصل بالمدينة في هذا المجال.