تنظم شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا، ما بين ثالث وتاسع نونبر المقبل، ملتقى تحت شعار «جميعا من أجل دعم المجهود التنموي في جهة مراكش تانسيفت الحوز»، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة الأركان وجامعة القاضي عياض، وبدعم من الوكالة الألمانية للتنمية والتعاون الدولي والمركز الدولي للهجرة والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، وبتعاون مع مجلس الجالية والوزارة المُنتدَبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في المغرب. ويأتي هذا الملتقى -حسب أحد أعضائه- استجابة للإستراتيجية التي رسمتها الشبكة لنفسها منذ تأسيسها، والمتمثلة في نقل الخبرة والمعرفة التكنولوجية إلى المغرب، من أجل المساهمة في مجهود التنمية المستدامة، الذي انخرط فيه المغرب، وكذا في إطار مواكبة إنجاح الاصلاحات التي أقرّتها البلاد، من خلال إستراتيجية تعبئة الكفاءات المغربية في الخارج وتعزيزا لمجهودات المغرب في جميع المجالات للمساعدة في توفير حلول لمشاكل محددة وتحديات العولمة. ويهدف هذا المشروع،، إلى الاستفادة واستتثمار خبرة وتجربة هذه الكفاءات في عدة مجالات، منها تكنولوجيا المعلومات وقطاع السيارات والهندسة الميكانيكية والطاقات المتجددة والتعليم والتكوين المهني والتعليم الجامعي والسياحة البيئية والزراعة والتنمية المستدامة، بمساهمة أكثر من ثلاثين خبيرا مغربيا وألمانيا، موزعين على أربعة فرق للعمل، تهمّ الطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والسيارات والهندسة الميكانية والاقتصاد الاجتماعي وقطاع الشباب والشؤون الاجتماعية. وأكدت صورية موقيت، رئيسة الشبكة، أنه منذ تأسيسها حددت الشبكة ثلاثة أهداف أساسية، أولها دعم مجهود التنمية المستدامة للمغرب، وثانيا دعم سياسة الهجرة والاندماج في ألمانيا لِما فيه من مصلحة لفائدة الجالية المغربية في ألمانيا أو المتحدرة من أصل مغاربي، والمهمة الثالثة هي التوثيق للهجرة المغربية في ألمانيا. ويتوخى هذا المشروع، حسب الشبكة، «تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء والوقوف على نقط القوة والضعف وبلورة خارطة طريق للتعاون والعمل المشترك في الفترة المقبلة، مع إقامة سلسلة من التداريب والاستشارات اللامركزية وإقامة ورشات ودورات تدريبية لفائدة الساكنة المحلية ورصد وتحديد دقيق لحاجيات الجهة ومساهمة شبكة الكفاءات المغربية في المنطقة، إضافة إلى توقيع اتفاقيات الشراكة». ويأتي هذا المشروع تفعيلا لتوصيات الجامعة الخريفية الأولى، التي انعقدت في فاس 2009 لتعبئة الكفاءات المغربية في الخارج، بشراكة بين شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا والوزارة المنتدبة لدى الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج. يذكر أن شبكة الكفاءات الألمانية -المغربية، التي تأسست سنة 2009 وتضم أزيد من 600 خبير من ألمانيا والمغرب، يعملون في مجالات متعددة وتهدف، أساسا، إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في مجال نقل التكنولوجيا وتقوية اندماج المغاربة المقيمين في ألمانيا٬ كما تعمل الشبكة على تشجيع الحوار بين الثقافتين الألمانية والمغربية.