أفاد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، إن "موضوع الحريات الفردية لم يعد ترفا فكريا ، بل هو مصلحة وطنية وحاجة مجتمعية لا تتعارض مع روح الدين الإسلامي. وأكد وهبي، في لقاء فكري نظم أمس الثلاثاء من طرف مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة، على أن الحريات الفردية لا تتعارض مطلقا مع الدين. مشددا على أن الموضوع لم يعد ثرفا فكريا كما يحاول البعض إختزاله. وأوضح وزير العدل خلال العرض الذي قدمه حول "الحريات الفردية بين القيم الكونية والثوابت الوطنية"، أنه "إذا كان المغرب يرغب في أن يصبح قوة جذب للمال والأعمال فإن تحديث القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية كفيل بتوفير المناخ الملائم لتسريع وتيرة النمو الإقتصادي والتنمية البشرية وخلق بيئة عمل مشجعة على الإنتاج والخلق والإبتكار". وأضاف وهبي، "إن غايتي أن أبرهن على أن الحريات الفردية مصلحة وطنية تستجيب لمقتضيات الحداثة لا تتعارض مع روح الدين الإسلامي؛ إذ أن الإسلام والحداثة يشتركان في القيم العليا نفسها المتمثلة في "الحرية والكرامة والمساواة، العدل ،والعفو، والمحبة والرحمة"؛ غير أنني أميز بين الدين والفهم التاريخي للدين". وأوضح وهبي منتقدا الجهات الرافضة للحريات الفردية، بالقول :"لا أحد يريد أن يناقش علميا وفقهيا ويطرح مختلف التوجهات الفكرية والاجتهادات الفقهية".