أوقفت مصالح الامن بمراكش مساء أمس السبت 9 شتنبر، حارس سيارات حاول استخلاص مبلغ كبير مقابل ركن سياح لسيارتهم بضع دقائق، غير بعيد عن مقر الملحقة الادارية الباهية، ما تطور لخلاف بين الطرفين. وحسب مصادر "كش24″، فقد تم اعتقال ال" كارديان" الذي يحرس السيارات بموقف بالقرب من عرصة "بوعشرين" بالمدينة العتيقة لمراكش، إثر شكاية من مواطنين مغاربة قاطنين في الخارج، بعدما تعرضوا لما أسموه بالنصب والاعتداء من طرف المعني بالامر ، ما كبدهم خسائر مادية. وتضيف المصادر، ان الحارس المذكور طالب ب30 درهم كمقابل لركن سيارة المهاجرين لمدة تقارب النصف ساعة، ما قوبل بالرفض ليتطور الامر الى مشاداة عنيفة بعد رفضه مبلغ 20 درهم، وإن كان هذا المبلغ ايضا مبالغا فيه وغير مستحق، قبل ان يقدم المعني بالامر على كسر الزجاجي الجانبي للسيارة التي تعود ملكيتها لوكالة لكراء السيارات، ما دفع المتضررين للجوء الى الدائرة الامنية الرابعة بعرصة المعاش، والتي انتقلت عناصر منها لتوقيف المعني بالامر. ويشار ان المعني بالامر المدعو "ع – ب" تم اقتياده الى مقر الدائرة و فتح معه تحقيق في ملابسات الواقعة، قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، فيما ينتظر ان يعرض "الكارديان" الموقوف غدا الاثنين على أنظار النيابة العامة، بتهمة النصب واستخلاص مبالغ مالية غير مستحقة. وجدير بالذكر أن مصالح الأمن شنّت بداية الاسبوع الجاري، حملة ضد حراس السيارات المتلاعبين بالتسعيرات المعتمدة بالمواقف المخصصة للسيارات بعد تفاقم مظاهر الفوضى والمزاجية في فرض تسعيرة الوقوف بمجموعة من المواقف لاسيما بالمناطق المحيطة بساحة جامع الفناء القلب النابض لمدينة مراكش. وقالت مصادر ل"كش24″، إن الحملة التي باشرتها مصالح الأمن عشية أمس الإثنين رابع شتنبر الجاري أسفرت عن توقيف عدد من من المخالفين للتسعيرات القانونية كما تم ضبط عدد من منتحلي صفة "حراس السيارات" إلى جانب عدد من القاصرين الذين يتم تشغيلهم ببعض المواقف وسط مطلب لتدخل المجلس الجماعي لمراكش لحمل أصحاب هاته المواقف على احترام دفتر التحملات سيما وأن العديد منهم يقوم بتفويت تلك المواقف لأشخاص آخرين يلجؤون لتشغيل أصحاب السوابق والمنحرفين والقاصرين ما يتسبب غالبا في مشاحنات مع الزبناء. وكانت "كش24" تطرقت في مقال سابق إلى فوضى تسعيرة الوقوف بمجموعة من المناطق المحيطة بساحة جامع الفناء القلب النابض لمدينة مراكش، والتي يقابلها الإستياء والغضب أحيانا عند ركن السيارة ولو لدقائق محدودة، وأكثر المتضررين من هذا التسيب زوار مدينة مراكش وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وتوقفت الجريدة خلال جولتها بعدد من مواقف السيارات بمحيط الساحة التاريخية، عند الفوضى التي تعم هذه المواقف بخصوص التسعيرة بالرغم من القانون الذي وضعه المجلس الجماعي مراكش، حيث عاينت انتشار الحراس العشوائيين في عدد من الاماكن، يعملون على استخلاص الأموال من المواطنين مقابل حراسة السيارات دون أية وثيقة أو ضمانات تذكر تخول له الاشتغال، والغريب في الأمر هو أن الحارس المفترض يترك مكانه لشخص آخر في أية لحظة ليجرب حظه في جني دراهم معدودة لمدة معينة.