شنت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، منذ الاثنين 4 شتنبر، حملة للحد من الفوضى في تسعيرة الوقوف بمجموعة من المناطق المحيطة بساحة جامع الفناء القلب النابض لمدينة مراكش.
جاء ذلك، مباشرة بعد الروبورتاج، الذي أنجزته "الصحراء المغربية" حول الفوضى التي تعرفها مواقف السيارات بمحيط ساحة جامع الفناء، الذي تم نشره بعدد أول أمس الاثنين، تحت عنوان "في تحد صارخ لقوانين المجلس الجماعي لمراكش فرض تسعيرة مرتفعة مقابل وقوف السيارات بمحيط ساحة جامع الفناء". وأسفرت الحملات الأمنية التي شنتها عناصر الشرطة، عن إيقاف مجموعة من المخالفين للتسعيرات القانونية، وعدد من منتحلي صفة "حراس السيارات" إلى جانب عدد من القاصرين الذين يتم تشغيلهم ببعض المواقف، ليجري اقتيادهم إلى مخفر الشرطة السياحية، لتعميق البحث معهم وإخضاعهم لإجراءات التحقيق، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم. وكانت "الصحراء المغربية" توقفت خلال جولتها بعدد من مواقف السيارات بمحيط الساحة التاريخية، عند الفوضى التي تعم هذه المواقف بخصوص التسعيرة بالرغم من القانون الذي وضعه المجلس الجماعي مراكش، وعاينت انتشار الحراس العشوائيين في عدد من الأماكن، يعملون على استخلاص الأموال من المواطنين مقابل حراسة السيارات دون أي وثيقة أو ضمانات تذكر تخول له الاشتغال، والغريب في الأمر هو أن الحارس المفترض يترك مكانه لشخص آخر في أية لحظة ليجرب حظه في جني دراهم معدودة لمدة معينة.