قالت مصادر مطلعة إن رئيس جمعية مدنية بممر البرانس بمراكش تعرض الاثنين، لاعتداء من قبل عدد من حراس السيارات في ساحة جامع لفنا، أثناء إعادة إلصاق شاحنة تابعة للمجلس الجماعي للافتات خاصة بتسعيرة ركن السيارات والدراجات، على واجهة برج التازي التاريخي. وأضافت المصادر أن عناصر أمنية، بعد تلقيها شكاية في الموضوع، تدخلت وأوقفت أربعة من المعتدين، تبين أن أحدهم موضوع بحث على الصعيد المحلي في قضية شجار. وأشارت المصادر إلى أن مصالح الأمن استمعت إلى رئيس الجمعية قبل أن يتنازل عن متابعة "المعتدين". وقال رئيس الجمعية ل"التجديد"، إنه قام رفقة عدد من الجمعويين بتقديم شكاية إلى المجلس البلدي، بعدما لاحظوا نزع لافتات بها تسعيرة حراسة الدراجات والسيارات المحددة من قبل المجلس الجماعي، من موقعين قرب برج التازي والهلال الأحمر بساحة جامع الفنا، وأن ذلك كان السبب وراء الاعتداء عليه بالسب والشتم. وأضاف أن الحادثة أعادت إلى الواجهة ما يتعرض له المواطنون والسياح من ابتزاز من قبل عدد من حارسي السيارات والدراجات خاصة بمحيط ساحة الفنا، حيث تتراوح التسعيرة ما بين 5 و20 درهم، قابلة للتفاوض حسب ترقيم السيارة. وفي الوقت الذي تعذر الاتصال برئيسة المجلس الجماعي، قالت مصادر جماعية إن حارسي السيارات يكترون أمكنة الركن، التي لا تراقبها شركة "أفيلمار" لمراكن السيارات، من أصحاب الصفقة مع المجلس الجماعي بمبالغ شهرية، وأن مداخيل الركن حسب المبلغ الذي حدده المجلس الجماعي لا يكفي لأداء ثمن الكراء، مما يدفع هؤلاء إلى الرفع من التسعيرة. ويطالب عدد من المتتبعين بمحاربة ظاهرة الوسطاء، والتي تتسبب في الفوضى الذي يعيشها هذا القطاع بالمدينة الحمراء، ويسيء إلى سمعتها. ويحدد كناش التحملات واجبات ركن السيارات في درهمين نهارا و4 دراهم ليلا، بالنسبة للدراجات النارية في درهم ونصف نهارا و3 دراهم ليلا أما الدراجات العادية فتم تحديد واجباتها في 1 درهم نهارا و2 درهم ليلا. وكانت عملية تثبيت اللافتات قد تمت منذ أشهر، لكن بعضها تم نزعه.