تحولت حياة ساكنة تجزئة الحسنية بحي جليز إلى "جحيم لايطاق" بعد قرار المجلس الجماعي لمراكش القاضي بالترخيص لإحدى الشركات، باستغلال زنقة أمام التجزئة المذكورة كمحطة لوقوف السيارات. وقال قاطنون بالتجزئة السكنية المذكورة في اتصال ب"كش24″، إن صاحب الشركة الذي رست عليه صفقة كراء الزنقة المقابلة لتجزئة الحسنية قام هو الآخر بكرائها لشخص آخر، هذا الأخير عمد إلى تشغيل "كارديان" أذاق الساكنة الأمرين بسلوكاته "البلطجية"، الأمر الذي دفع بسانديك إحدى الإقامات بالمجمع السكني المذكور إلى توجيه شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية ورئيس المجلس الجماعي يطالب من خلاله برفع الضرر الذي تسبب فيه موقف السيارات. وبحسب الشكاية التي توصلت "كش24" بنسخة منها، فإن الساكنة صارت تعيش تحت رحمة حارس السيارات منذ فاتح يناير 2016، وأضحى معها الحي مسرحا للفوضى العارمة والصراخ العالي الذي يسببه حارس السيارات ليل نهار بمعية زمرة من الأشخاص الذين يجالسونه، حيث لا يتورع عن تعاطي مخدر القنب الهندي "الكيف" علنا والقيام بسلوكات مشينة تهين كرامة السكان وحقوقهم في الأمن والإستقرار، إذ لا يتونى في الإعتداء على المواطنين بالأدوات الحادة والدخول في شجار مع أصحاب السيارات وحراس العمارات. وتطرقت الشكاية إلى كون المعني بالأمر يلوث الحي من خلال رمي النفايات بشكل عشوائي، مشيرة إلى أن الساكنة عانت كثيرا بسبب الفوضى التي يخلقها "الكارديان" في حي سكني لا يجوز أن تشمله مثل هذه التراخيص التي تعد تعسفا وانتهاكا لحقوق الإنسان في كرامته واستقراره بأمن وسلام. وفي سياق متصل أشار مواطنون إلى أن "الكارديان" الذي يعد صاحب سوابق لا يتورع في استعراض عضلاته على الساكنة التي يطالبها بدفع واجب وقوف السيارات تحت التهديد، ويستغل بناية تابعة لوزارة التشغيل للإقامة، وقد تم اعتقاله قبل أقل من أسبوعين من طرف عناصر الأمن بعدما اعتدى على مواطن وأشهر في وجهه منجلا. وقال مواطنون إن على المجلس الجماعي السهر على مراقبة تطبيق دفتر التحملات الخاصة بمواقف السيارات والدراجات والتي يتم كرائها من جديد من طرف المكترين الأصليين الى أشخاص آخرين غالبا ما يلجأوون الى تشغيل عناصر جلها من ذوي السوابق والسلوكات البلطجية. وطالب المتضررون رئيس المجلس الجماعي لمراكش و وكيل الملك التدخل لإنصافهم من الأضرار التي لحقتهم بسبب موقف السيارات.