تعرض شاب لاعتداء عنيف من طرف حارس للسيارات، زوال أمس الاحد 19 مارس، بساحة رياض العروس بمقاطعة مراكشالمدينة. وكشف الضحية أنه قصد رياض العروس من اجل ركن سيارته ، لأجل تناول وجبة الغذاء بساحة جامع الفنا مع افراد اسرته قبل ان يفاجئه حارس للسيارت، باداء واجب الحراسة مقدما وهو الطلب الذي استجاب له، ليمنحه قطعة نقدية من فئة 10 دراهم، وحثه على أخذ مبلغ 5 دراهم تسعيرة ركن السيارة، حينها انتفض في وجهه الحارس مؤكدا انه التسعيرة تتراوح بين 10 دراهم و15 درهم.
ولم يتقبل الشاب المعتدى عليه تفسير ” الكارديان ” حيث طالبه مرة ثانية باستخلاص التسعيرة القانونية والتي لاتتجاوز خمسة دراهم، ليقوم حارس السيارات بالاعتداء عليه بطريقة مشينة، ويعنفه على مستوى الوجه ، الامر الذي خلف له رضوضا وصفت بالخطيرة.
ويذكر أن عناصر الشرطة بالدائرة الرابعة للامن ، حلت بعين المكان ، ليتم اقتياد الطرفين الى مقر الدائرة، و الاستماع اليهما في محضر قانوني، بالرغم من كون الشاب المعتدى عليه ظل ينزف دما قبل ان يقرر المسؤول الامني اطلاق سراح المعتدي، وعدم تقديم المساعدة للضحية ونقله الى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية .
ويذكر أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش سبق أن أمر بوضع ستة حراس للسيارات بمحيط ساحة جامع ألفنا رهن الإعتقال ،قبل ادانتهم من طرف المحكمة ذاتها بالسجن ، بعد متابعتهم من اجل الابتزاز و النصب .
وكان المسؤول القضائي المذكور ، قد قام بركن سيارته بأحد المواقف المحيطة بالساحة وعند عودته فوجئ بوصل يسلمه له أحد الحراس ويتضمن مبلغ 20 درهم ثمنا لركن سيارته، وعندما استفسر عن الموضوع ، رد عليه حراس السيارات بطريقة مخلة بالحياء مبديا استعداده للعنف، ليقوم وكيل الملك بأخبار عناصر الأمن الوطني بالدائرتين الخامسة و الرابعة، ويتم اعتقال المتهمين، لكن هذه الاخيرة امتنعت عن تقديم العون لمواطن عاد و انصافه ، في الوقت الذي تشير أصابع الاتهام الى رجل أمن كان يشتغل بالدائرة الاولى ” ج ” للشرطة بضلوعه في تجاوزات حراس السيارات بمحيط ساحة جامع الفنا و عدم احترامهم للتسعيرة التي قررها المجلس الجماعي ، الامر الذي خلف استنكار سكان المدينة وزوارها .
ويشار الى ان المواطنين يشتكون من التسعيرة المرتفعة التي يفرضها عليهم الاشخاص العاملون بالمواقف المخصصة لركن السيارات بساحة جامة الفنا والمناطق المجاورة لها، حيث تعرف نوعا من الفوضى ، مما يسيء الى سمعة مراكش كوجهة سياحية عالمية.