احتج العشرات من سكان خمسة دواوير بحي العزوزية التابع لمقاطعة مراكش المنارة، صباح يومه الجمعة، أمام مقر مؤسسة العمران بمراكش من أجل المطالبة حل مجموعة من المشاكل الهيكلية التي يتخبطون فيها والتي زادت الفيضانات الأخيرة من تعميقها. وبحسب مصادر مطلعة ل"كش24″، فقد شد مواطنون يتحدرون من دواوير محرشة، البيضانسي، شعوف العيادي، عبد الدايم وشعوف العزوزية الرحال نحو مقر المديرية الجهوية لمؤسسة العمران لإيصال صوتهم للمسؤولين بعد توقف مشروع إعادة الهيكلة الذي طبعه التعثر من انطلاقه بحسب المحتجين. وقالت مصادرنا، إن المشاكل التي تعاني منها ساكنة الدواوير المذكورة تتباين من دوار لآخر، إذ أنه في الوقت الذي لايزال فيه ساكنة دواري شعوف العيادي ومحراشة ينتظرون انجاز عملية المسح الطبوغرافي، يتخبط قاطنوا دوار عبد الدايم في مشكل رداءة وضعف البنيات التحتية وعدم التمليك، بينما تتطلع ساكنة دوار شعوف العزوزية إلى فتح الممرات والأزقة المرخصة مع تعويض أصحاب البيوت التي ستضرر جراء ذلك مع ضبط اللائحة الإسمية للمشمولين بالتعويض وتصحيحها، فيما لايزال دوار البيضانسي بين المنزلتين ينتظر سكانه استجلاء الغموض الذي يلف مصيرهم وتبديد تساؤلهم حول ما إذا كان سيتم ترحيلهم أم الحاقهم بمشروع إعادة الهيكلة..؟. واضافت المصادر ذاتها، أن المدير الجهوي لمجموعة العمران فتح حوارا مع ممثلي المحتجين وتعهد بإتمام مشروع اعادة الهيكلة الذي توقفت اشغاله وهي العملية التي ستبدأ الأربعاء المقبل بإيفاد لجنة مختلطة ومهندس طبوغرافي للمنطقة. واشارت المصادر نفسها، إلى أن السلطات المحلية ومسؤولي المقاطعة قاموا بجرد البيوت المتضررة من الفيضانات الأخيرة مع السماح للساكنة للقيام بأشغال الإصلاح والترميم في الوقت الذي يرى فيه السكان أنه من الأجدر منحهم تراخيض وتصاميم لإعادة بناء مساكنهم. وكان ساكنة الدواوير المذكورة أعلاه نظموا أول أمس الأربعاء وقفة أمام مجلس مقاطعة المنارة وصفها مصدر من وسط المحتجين بأنها كانت تأييدية لقرارات مجلس المقاطعة ودعما لمجهوداته من أجل الضغط على مؤسسة العمران للإنخراط في هذه السيرورة والتعجيل بإنجاز اشغال إعادة الهيكلة سيما وأن المنطقة وبحسب ما أكده مسؤولين دخل ضمن برنامج مراكش الحاضرة المتجددة. وقد حاولت "كش24" الإتصال برئيس مقاطعة مراكش المنارة، عدنان بنعبدالله، لتوضيح وضعية هاته الداوير وسير أشغال إعادة الهيكلة بها غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.