نظم عشرات السكان من دوار الهبيشات والكواسم بجماعة تسلطانت وشعوف العزوزية الكندافي والعيادي، مقاطعة المنارة، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة مراكش، للمطالبة بحل مجموعة من المشاكل الهيكلية التي يتخبطون فيها والتي تزيدها الفيضانات تعميقا، وتنديدا بالتماطل في إعادة الهيكلة والتعويض. وطالبت جمعيات عدة بفتح تحقيق في ملف إعادة هيكلة دوار شعوف العزوزية والكندافي التي عرفت عدة خروقات واختلالات منذ سنة 1995، منها الدراسة السلبية للمهندس المكلف بها، زيادة على ما وصفوه "التلاعب في الوعاء العقاري؛ ما أدى إلى ظهور عدة عراقيل في الإنجاز"، وعدم استفادة السكان الأصليين من الأراضي التي يتصرفون فيها من عملية إعادة الهيكلة، واستفادة أخرين رحلوا من أراضي الخواص، وعدم إدراج بعض المنازل في التقسيم الطبوغرافي، وتقزيم التصميم الأصلي للمشروع، وعدم احترام معايير قانون التعمير. نور الدين الشباني، ممثل عن ساكنة تسلطانت، قال في تصريح لهسبريس: "إننا نعاني منذ 2008، بعدما تم هدم منازلنا وأخذ أراضينا دون تعويض"، مضيفا: "10 سنوات عشناها من المعاناة نتيجة تشرد مجموعة من الأسر، ومنا من لا يتوفر على مأوى يحميه ومن قضى نحبه بسبب هذا الملف". وأورد الشباني أن "الأراضي التي نزعت منا تدخل ضمن أراضي الجيش التي استفاد منها أجدادنا بظهير شريف منذ فترة المولى عبد الرحمن"، مطالبا الجهات المسؤولية بالتدخل لحل هذا المشكل في القريب العاجل. وفي السياق نفسه، قالت خديجة الجليلي، من دوار شعوف العزوزية الكندافي، في تصريح لهسبريس: "نعاني من مشكل إعادة الهيكلة منذ سنة 1997، لأن هذا الملف لم يأخذ مجراه القانوني؛ إذ تم إصلاح الواجهة فقط دون المنازل الداخلية التي هدمت"، مشيرة إلى أن التصاميم يتم تغييرها، مضيفة أن السكان فوجئوا بتقليص عدد المستفيدين من 175 إلى 17 فقط. يذكر أن المحتجين خاضوا وقفات احتجاجية عدة، بعضها أمام مؤسسة العمران ومجلس مقاطعة المنارة وولاية جهة مراكش، وأخرى بمناطق سكناهم، كما قامت السلطات المحلية ومسؤولي المقاطعة بجرد البيوت المتضررة من الفيضانات الأخيرة.