قالت الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير إن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كان ناجحا منذ تأسيسه في اختياراته الفنية، ما جعله فضاء للمشاطرة واكتشاف حيوية الفن السينمائي عبر العالم. وقالت هوبير، التي ترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 14، في حفل افتتاح هذه التظاهرة، مساء اليوم الجمعة، إن مراكش تهدي عشاق السينما أسبوعا من الفعاليات يجدد الإيمان بحيوية السينما والشغف بمواصلة الانخراط في عوالمها. وفاجأت هوبير جمهور المهرجان بعبارة مقتضبة باللغة العربية "لا تتصوروا كم أنا سعيدة لتواجدي معكم بمراكش"، معربة عن سعادتها أيضا بالمساهمة في قصة مهرجانها الدولي الذي يوفر فضاء للتبادل واكتشاف أفلام من القارات الخمس. وأعربت النجمة السينمائية العالمية عن شكرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اللذين "لولاهما ما كان ليوجد مهرجان مراكش". كما استحضرت بصمات الراحل دانيال توسكان دي بلانتيي في إنضاج هذه التظاهرة. يذكر أن إيزابيل هوبير ترأس لجنة تضم لجنة التحكيم فضلا عن المخرج المغربي مومن السميحي، كلا من آلان ريكمان (بريطانيا)، وبرتراند بونيلو (إيطاليا)، وكريستيان مونغيو (رومانيا)، وسوزان بير (الدنمارك)، وميلاني لوران (فرنسا)، وريتش بارتا (الهند)، وماريو مارتوني (إيطاليا). وتعد إيزابيل هوبير ثالث نجمة يعهد لها برئاسة لجنة تحكيم الفيلم الطويل بعد شارلوت رامبلينك و جان مورو. واقترنت شهرة الممثلة الفرنسية بأعمال كلود شابرول، كما ارتبطت بعلاقة فنية خاصة مع المخرج مايكل هانيكي ومخرجين آخرين في أوروبا وأمريكا وآسيا.
وفازت إيزابيل بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان الذي ترأست لجنة تحكيم دورته لعام 2009. يذكر أن الدورة 14 لمهرجان مراكش، التي تكرم السينما اليابانية، تتواصل إلى غاية 13 دجنبر الجاري، مقترحة فقرات سينمائية متنوعة بين المسابقة الرسمية وعروض خارج المسابقة وتكريمات لأسماء بارزة وطنيا ودوليا ودروس للسينما يلقيها مخرجون كبار.