مع بداية الدخول المدرسي الحالي، لايزال العديد من تلاميذ قرى إقليمالحوز نواحي مراكش، يعانون من مشكل النقل المدرسي وذلك رغم المجهودات المبذولة من طرف وزارة التربية وكذا السلطات الإقليمية، إلا أن المشكل لا يزال قائما بالإقليم، ذلك أن العشرات من الأطفال يضطرون يوميا لقطع عشرات الكيلومترات للالتحاق بمؤسساتهم التربوية. ويشتكي العشرات من تلاميذ مجموعة من دواوير جماعة آسني من غياب وسيلة للنقل المدرسي، إذ يضطر أغلبيتهم إلى قطع المسافة الفاصلة بين منازلهم و مدارسهم مشيا على الأقدام لتفادي الانقطاع عن الدراسة، في ظل غياب تدخل فعلي من القائمين على الشأن المحلي لإنقاذهم من شبح الهدر المدرسي الذي يهدد العديد منهم، خصوصا الفتيات. هذه الوضعية لا تقتصر على تلاميذ آسني وحسب، وإنما تتعداها إلى جماعات قروية أخرى بالإقليم، على غرار جماعة “تزكين”، التي يضطر تلاميذها إلى التنقل عبر سيارات الأجرة وعبر سيارات أخرى مثل “الخطافة”، لالتحاق بحجرات الدراسة، ورغم الشكاوي العديدة لأولياء التلاميذ والجمعيات التي تهتم بهذه الشريحة، إلا أن الأمر لم يتعد مجرد الشكوى التي بقيت حبيسة أدراج الجماعة دون أن يتم وضع حد لهذا المشكل الذي أنهك التلاميذ مع كل دخول مدرسي. وقد زاد مشكل غياب النقل المدرسي، الذي يعانيه مجموعة من التلاميذ المنحدرين بعدة جماعات قروية بإقليمالحوز، في تعميق جراح التهميش وصعوبة التضاريس الطبيعية التي تصعب من مهمة تمدرس التلاميذ في تلك المناطق خصوصا منها الجبلية، في ظل غياب مشاريع تنموية كفيلة بإخراج الساكنة من عزلتها القاتمة.