اشتكى عدد من التلاميذ القاطنين بدواوير تابعة لجماعة تديلي بإقليم أزيلال من عدم توفير وسائل النقل المدرسي بالعدد الكافي بالجماعة، وأضافوا في تصريحات متطابقة لهسبريس أن السيارتين المخصصتين لخط الدرع غير كافيتين، مشيرين إلى أن الأغلبية تضطر إلى التنقل عبر سيارات الأجرة وعبر سيارات "الخطافة" للالتحاق بحجرات الدراسة في الوقت المحدد. عبدالرحيم لقشقوش، رئيس جمعية الدرع لتسيير النقل المدرسي، قال في تصريح لهسبريس إن عدد التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالثانوي الإعدادي والتأهيلي يتجاوز 400 تلميذ وتلميذة، ما يجعل عددا كبيرا منهم يصلون إلى المؤسسة متأخرين بسبب عدم قدرة السيارتين المتوفرتين لدى الجمعية على تلبية كل طلبات المتعلمين والمتعلمات. وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته: "وجهنا مراسلات لكل الجهات المعنية لتقوية هذا الخط بسيارة أو سيارتين لتلبية حاجيات الأعداد الكبيرة من التلاميذ، ولإنقاذهم من شبح الهدر المدرسي الذي يهدد العديد منهم، وخصوصا الفتيات، دون أي تحرك يذكر". ووجه المتحدث نداء للجهات المعنية لتوفير النقل المدرسي قبل الدخول في ما وصفها ب"أشكال نضالية تصعيدية"، من أجل رفع الضرر عن تلاميذ يواجهون معاناة جمة في سبيل الوصول إلى المؤسسات التي يتابعون فيها الدراسة، مشددا على ضرورة تقوية هذا الخط بسيارات أخرى، لتجنب تعميق الهدر المدرسي. عبدالحميد بن سعيدي، رئيس جماعة تديلي، أقر بوجود مشكل النقل المدرسي بجل تراب الجماعة، وأكد في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الأخيرة تتوفر على فائض في الميزانية، فتمت برمجة اقتناء سيارتين للنقل المدرسي في دورة استثنائية للمجلس انعقدت شتنبر المنصرم، إلا أن المقترح قوبل بالرفض، على حد قوله.