كشفت تقارير إعلامية متفرقة، عن لجوء شركة "طوطال إينيرجي" الفرنسية، عبر فرعها "طوطال إينيرجي مركوتينڭ المغرب" (TMA)، إلى إفراغ خزانها في مدينة الدارالبيضاء، وإعادة تصديره إلى فرنسا، لملء خزانات وقود المحطات الفرنسية، في إطار جهودها لمواجهة أزمة الوقود في مختلف مقاطعات الجمهورية. وقال موقع لوموند ديبلوماتيك أن العديد من محطات الوقود التابعة لمجموعة طوطال بالدارالبيضاء، بدأت تسجل عجزا في خزاناتها، بعد إقدام الشركة الأم على إفراغها وتصديرها إلى فرنسا، بعد تسجيل عجز حاد في المحروقات بعد الإضرابات التي يخوضها عمال مصافي التكرير. وحسب التقرير ذاته، تأتي هذه الخطوة في إطار ضغوط باريس على شركتها البترولية العملاقة، من أجل إيجاد حلول خارج حدود فرنسا وتجنب البلاد "أزمة وقود"، خصوصا في بعض الدول الإفريقية، حيث تتواجد فروع الشركة الفرنسية، وتحقق أرباحا بملايير الدولارات سنويا. وانطلقت أزمة المحروقات في فرنسا، بعد الإخفاق في التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الأجور بين شركة "طوطال إينيرجي" ونقابة العمال، المطالبين بزياردة الأجور بنسبة 10 في المائة، وهو ما ترفضه الشركة، الفرنسية بشكل مطلق، وتقترح زيادة لا تتعدى 7 في المائة، وعلاوة شهر في السنة.