أكد ابراهيم مومن الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن الإضراب الإنذاري الذي خاضته شغيلة الصحة بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش يومه الإثنين 26 أكتوبر الجاري، كان ناجحا مائة بالمائة. وأضاف مومن في تصريح حصري ل"كش24″، أن من بين أبرز الأسباب التي دفعت بالمجلس الفيدرالي الأول إلى اتخاذ قرار الإضراب الإنذاري لمدة 24، مطلب تحويل انخراطات الموظفين من صندوق النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد إلى الصندوق المغربي للتقاعد، إضافة إلى مشكل الإكتظاظ والضغط المتزايد لأعداد المرضى على المركز الإستشفائي بمراكش لعدم تأهيل الجهة، وكذا الإعتداءات المتكررة التي تتعرض لها شغيلة القطاع لاسيما بقسم المستعجلات والتوليد والتي تصل أحيانا لدرجة الإعتداءات الجسدية. وأشار مومن أيضا إلى غياب تمثيلية للموظفين في المجلس الإداري للمركز الإستشفائي الجامعي الذي يعد بمثابة برلمان المؤسسة رغم أن نسبة الموظفين تشكل نحو 80 بالمائة، في الوقت الذي يقتصر إشراكهم على دور ملاحظ يكتفي ب"التفرج" ولا حق له في إبداء الرأي من خلال دعوة الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل باعتبارها النقابة الأكثر تمثيلية بالمركز الإستشفائي الجامعي. وتروم شغيلة القطاع أيضا من خلال الإضراب الإنذاري، يضيف مومن، إلى لفت الإنتباه لتحسين ظروف العمل وتخصيص قاعات للإستراحة وفقا لمرسوم الوزير الأول الذي يؤكد على ضرورة تخصيص قاعات وفضاءات للموظفين داخل المؤسسات الصحية بعد اعتماد التوقيت المستمر، علاوة على تحسين وضعية البنيات التحتية، واستحضر حالة مستشفى الرازي الذي تم فتحه بعد 13 عاما والذي يتعرض طابقه السفلي للفيضانات بسبب الأمطار، وغياب المكيفات الهوائية ببعض قاعات المرضى. وأوضح مومن أن المجلس الفدرالي تلقى دعوة من مدير المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس لاستئناف عمل اللجان الموضوعاتية غدا الثلاثاء 27 اكتوبر الجاري، وهي الدعوة التي تمت الإستجابة لها على أمل أن يكون عمل اللجان هذه المرة جديا ومثمرا سيما وأن الإدارة أعطت ضمانات لإنجاح الحوار وفق تعبيره.