يعيش المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش على وقع توزيع أدوية منتهية الصلاحية، فقد تفاجأ جل العاملين بالمصالح التابعة للمركز الإستشفائي الجامعي المذكور بتوصلهم من الصيدلية المركزية للمركز بأدوية قالوا إنها منتهية الصلاحية. وبحسب مصادر مطلعة ل"كش24″، فإن الأدوية التي تم الإفراج عنها بعد انتهاء صلاحياتها لمدد تراوحت بين شهرين و ثلاثة أشهر، طالما نفى المسؤولون بالصيدلية المركزية توفرها ونفاذ مخزونها حينما يتم طلبها من أجل تقديمها للمرضى. الواقعة بحسب مصادرنا، خلفت استياء وتذمرا في أوساط العاملين بالمركز الإستشفائي الجامعي الذي يجبر فيه المرضى على اقتناء الأدوية في غالب الأحيان من الصيدليات بدعوى نذرتها أو عدم تورفرها. وفي اتصال ل"كش24″، بإدارة المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، أكد مسؤول ان حقيقة الأمر تتجلى في كون بعض الأدوية انتهت صلاحياتها شهر غشت المنصرم، مضيفا بأن إدارة المستشفى سبق لها أن وجهت مذكرة لجميع الممرضين الرئيسيين بالمركز لحثهم على الإنتباه لعدم توزيع أدوية منتهية الصلاحية على المرضى، والعمل على إرجاعها للصيدلية الرئيسية لإتلافها والتخلص منها. وأكد ذات المسؤول أن الممرضين الرئسيين بالمصالح الإستشفائية للمركز من يتحملون مسؤولية توزيع اي دواء منتهية صلاحيته. وأشار ذات المسؤول إلى أن الصيدلية الرئيسية للمركز الإستشفائي الجامعي يشرف عليها 12 طبيبا صيدليا، وتعمل بنظام معلوماتي حديث تخول مراقبة توزيع الأدوية ومدة صلاحيتها، مضيفا بأن مصالح الوزارة تخصص ميزانية كبيرة لهذا القطاع الحيوي . هذا وسبق للمكتب الفيدرالي المطالبة بضرورة إيفاد لجنة من المفتشية العامة لوزارتي الصحة والمالية للتحقيق فيما أسماه الخروقات المالية للمركز في ظل "التسيير العشوائي" خصوصا أن الميزانية السنوية للأدوية بهذا المركز تتجاوز العشرين مليار سنتيم.