ذكرت تقارير إخبارية، أن السلطات المغربية رفضت تسليم بارون المخدرات، سفيان حمبلي، إلى القضاء الفرنسي، والذي كان من المنتظر، أن تنطلق محاكمته ما بين 7 يونيو و9 دجنبر القادم، أمام محكمة بوبيني الجنائية مع عشرات المتهمين الآخرين بتهمة "الانتماء إلى منظمة إجرامية وتهريب المخدرات على الصعيد الدولي" . وأضافت "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية، أن السلطات المغربية رفضت الطلب، الذي قدمه محامي الحنبلي في 26 أبريل الماضي، من أجل نقله مؤقتا لمدة ستة أشهر، من 7 يونيو إلى 7 ديسمبر 2022، للسماح بإدانته وتقديم استئناف محتمل ضد إدانته قضائيا. وقالت المصادر ذاتها، أن وزارة الشؤون الخارجية وجهت رسالة إلى السفارة الفرنسية بالرباط، جاء فيها : "بدأت عدة إجراءات قضائية ضد سفيان الحمبلي أمام المحاكم المغربية، ونظرا لخطورة الجرائم المرتكبة وخطورة الجاني، فإن السلطات المغربية لديها تحفظات على طلب التسليم المؤقت". ويعد سفيان الحمبلي، حسب وسائل إعلام فرنسية "أخطر" مهرب للمخدرات ومن بين أهم المطلوبين من طرف الإنتربول. وتلاحق الشرطة الفرنسية، سفيان الحمبلي، بعد الاشتباه بتورطه في تهريب 4 أطنان من الحشيش في عملية تلقى خلالها مليونين ونصف المليون يورو، ليعتقل في بوردو في نونبر من سنة 2020، قبل أن تقرر المحكمة إطلاق سراحه بشكل مؤقت مع وضعه تحت المراقبة القضائية في مارس الماضي، ليفر بعد ذلك بشهرين. وبدأ الحمبلي نشاطه الإجرامي سنة 1997 وهو ابن 22 عاما، وزواج لسنوات بين تهريب المخدرات وتبييض الأموال في العقارات، ليسقط في شباك الشرطة الإسبانية سنة 2009، ويتم الحكم عليه بالسجن 18 سنة، لكنها خفضت ل5 سنوات فقط، بعد موافقته على التعاون مع مكتب مكافحة المخدرات ويصبح "مخبرا". ووفق ما أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، فعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، تمكنوا، من ضبط مواطن فرنسي من أصول جزائرية، يبلغ من العمر 47 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا التهريب الدولي للمخدرات في إطار شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية، والتزوير واستعماله في سندات الهوية، وذلك بعد ولوجه مستشفى خاص بطنجة بواسطة هوية ألمانية مزوّرة إثر تعرضه لجراح خطيرة بواسطة السلاح الأبيض.