نظمت جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بإعدادية المجد صباح يومه الخميس 12 أكتوبر الجاري وقفة احتجاجية أمام المؤسسة التعليمية المذكورة للتنديد بحرمان التلاميذ من دراسة مادة الرياضيات. وقال آباء في اتصال ب"كش24″ إن الجهات المعنية اقترحت توزيع التلاميذ المحرومين من المادة على الأقسام الأخرى الأمر الذي سيرفع عدد التلاميذ داخل الفصل الواحد إلى نحو 42 تلميذا، مما يجعل من هذا المقترح حلا مرفوضا من طرف الأباء. وكان آباء وأولياء تلاميذ إعدادية المجد بمراكش، هددوا بمنع ابنائهم من الدراسة و مقاطعتها إحتجاجا على حرمانهم من مادة الرياضيات الى حدود اليوم و إعتماد حلول ترقيعية بدأت بإسناد تدريس حصص الرياضيات لاستاذة التكنولوجيا، ما حرم التلاميذ من الاستفادة من هذه المادة الحيوية، جراء عجز استاذة التكنولوجيا عن مسايرة دروس مادة خارج تخصصها، ثم بعدها تمت الاستعانة باستاذ لا يدرس سوى عدد قليل فيما باقي الافواج لا زالت غير معنية. وكانت شكاية من رئيس وأعضاء جمعية أباء وأمهات واولياء تلاميذ اعدادية المجد، موجهة الى المدير الاقليمي لوزارة الترية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قد كشفت أن حرمان التلاميذ من تعلم مادة الرياضيات منذ ازيد من شهر، خلف تذمرا واسعا خصوصا بعد تكليف أستادة التكنولوجيا لتدريس المادة، رغم عجزها التام عن تدريس الرياضيات كما صرحت بذلك للتلاميذ بحكم جهلها بالمادة ومناهج تدريسها. وتساءل المتضررون من خلال الشكاية التي توصلت "كش24" بنسخة مها، عن سبب حرمان أبنائهم وبناتهم من تعلم مادة مهمة كالرياضيات؟ علما انها ليست المرة الاولى، حيث حرمت فئة كبيرة من حصص الفيزياء طيلة اربعة أشهر خلال السنة الماضية، بعد حصول استاذتهم على إجازة الولادة دون تعويضها. ووصفت جمعية الاباء من خلال الشكاية التي وجهت نسخ منها لمدير الاكاديمية الجهوية والسلطات، ما يحدث ب"العبث"، متسائلين عن كيفية تحقيق الجودة والرفع من نسب و معدلات النجاح التي طالما تغنت بها وزارة التربية الوطنية؟ وعن الدخول المدرسي المتميز التي وعدت به الوزارة . وحملت الجمعية هذا النوع من الحلول الترقيعية مسؤولية ما وصل اليه التعليم العمومي، والتمست من المدير الاقليمي التدخل العاجل بتعيين أستاذ يملك الكفاءة لتدريس الرياضيات وان يشمل الامر جميع التلاميذ.
