ذكرت تقارير إعلامية إسبانية، أن الشرطة الوطنية تمكنت، مؤخرا، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في الاتجار بالبشر وتسهيل الهجرة غير الشرعية بين المغرب ومليلية المحتلة في مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 و 4000 يورو، حسب ما أفاد به المتحدث باسم القيادة العليا للشرطة الوطنية الإسبانية. وأضافت التقارير ذاتها، أن الشرطة اعتقلت خمسة أشخاص من بينهم متهم اعتقل من طرف المصالح الأمنية المغربية، بعد تحريات وأبحاث منسقة انطلقت منذ شهر يناير الماضي، مباشرة بعد سرقة قارب ترفيهي من ميناء مليلية المحتلة من طرف عناصر الشبكة الإجرامية. وقادت وحدة تابعة لجهاز مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية والتزوير، التحقيقات الميدانية في هذه القضية، بعد اعتراض دورية بحرية تابعة للحرس المدني للقارب المسروق وعلى متنه 18 مهاجرا غير شرعي، حيث تم نقلهم إلى مراكز الشرطة للتحقيق معهم حول ظروف الواقعة وهوية الجناة المفترضين. وحسب التقارير ذاتها، تنقسم هذه المنظمة الإجرامية إلى فرعين، أحدهما في المغرب، مسؤول عن إيواء المهاجرين في مزرعة بضواحي مدينة الناظور ونقلهم إلى نقطة الانطلاق على الساحل المغربي، والفرع الثاني في مليلية، مسؤول عن تنظيم الرحلة، وتجهيز القوارب واستقبال المهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الإسبانية.