كشفت مواقع إسبانية عن تفكيك شبكة مكونة من إسبان ومغاربة وعن التحقيق مع آخرين بتهمة تهريب المخدرات والبشر من مدينة مليلية المحتلة نحو إسبانيا. وأورد موقع "سيوتا. تيفي" في عدد، السبت الماضي، أن الأمر يتعلق بثمانية أشخاص والتحقيق مع اثنين أخرين من الجنسيتين الإسبانية والمغربية ولهما سجل إجرامي، ومتابعون جميعا بتهم ارتكاب جرائم تشكيل تنظيم إجرامي وإلحاق أضرار بالصحة العامة إلى جانب خرق قوانين الأجانب. وبدأت التحريات، حسب المصدر، خلال شتنبر الماضي، عندما تم اكتشاف منظمة تنشط في نقل مخدرات من مليلية المحتلة إلى اسبانيا، إما بطريقة مباشرة عبر قوارب عالية السرعة، أو عبر طريقة "القفز" أو إعادة الشحن في أعالي البحار بين السفن. وأكد المصدر أن هذا الاكتشاف أدى خلق تعاون بين الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسبانيين من أجل إجراء تحريات مشتركة لتفكيك الشبكة الإجرامية. وجاء في نتائج هذه التحريات أن المخدرات تنقل إلى شبه الجزيرة الإيبرية، عبر سفن ترفيهية كان يحصل عليها زعيم المنظمة بالمغرب، وبمجرد التخلص من المخدرات على شاطئ بالقرب من رأس تريس فوركاس ضواحي الناظور، يتكلف أعضاء أخرين من الشبكة بنقلها إلى السواحل الأندلسية. ويجري نقل هذه المخدرات، أيضا، بالاعتماد على طريق "الفقز" بواسطة قوارب رياضية تتوجه إلى أعالي البحار فتنقل إلى زوارق فائقة السرعة. وموازاة مع تهريب المخدرات تنشط هذه الشبكة في نقل مهاجرين غير شرعيين إلى اسبانيا الأمر الذي يرفع من أرباحهم لأنهم يتوصلون بحوالي 2000 أورو لكل فرد يرغب في العبور عبر القوارب إلى الضفة الأخرى. وكانت هذه الشبكة تعتمد على احتياطات معقدة من أجل مراقبة تحركات رجال الأمن لتأمين نجاح عملية نقل المهاجرين غير الشرعيين من طرف زعيم الشبكة، حيث يجري تقريب زورق رياضي إلى أحد سواحل مليلية المحتلة،حيث يختبئ عضو من الشبكة نفسها ومعه المرشحون للهجرة من أجل الصعود إليه والتوجه إلى شبه الجزيرة الإيبرية. ويراقب زعماء الشبكة الإسبان والمغاربة الذين يعيشون بمدينة مليلية المحتلة، تحركات الأعضاء بكل دقة كما يراقبون جميع مراحل شراء المخدرات واستقطاب المهاجرين المرشحين للهجرة غير الشرعية إلى جانب مرحلة نقل المخدرات والأشخاص بدقة كبيرة. وفي إطار الوصول إلى تفاصيل هذه الموضوع قامت العناصر الأمنية، بتعليمات السلطات القضائية، بثلاث عمليات تفتيش للمنازل حيث تم ضبط 335 كيلوغرامًا من الحشيش، و3 قوارب رياضية ، و 17 قارب ، إضافة إلى 7 هواتف، ومواد إلكترونية مختلفة من الجيل الجديد والعديد من الوثائق المهمة.