أحالت عناصر الدرك الملكي حد السوالم، التابعة لسرية برشيد القيادة الجهوية سطات، صبيحة اليوم الإثنين 06 دجنبر الجاري، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية برشيد، بارون الرمال المنهوبة بالشريط الساحلي سيدي رحال الشاطئ، والملقب ب " الشريف "، وكانت عناصر الدرك الملكي السالفة الذكر، قد أوقفت خلال الشهور الماضية العديد من المتلبسين بنهب وسرقة الرمال، كما حجزت شهر رمضان الأبرك الماضي شاحنة كبيرة محملة بالرمال المسروقة بمنطقة سيدي رحال، تعود ملكيتها لبارون الرمال الموقوف والمحال على العدالة. ووفق مصادر "كش24′′، فإن البارون الشهير والمدعو " ع ، الشريف "، كان ينشط تحديدا بالشريط الساحلي " دار بوعزة ، والسوالم الطريفية ، سيدي رحال الشاطئ، والبئر الجديد "، وبناء على إخبارية توصلت بها مصالح الدرك الملكي حد السوالم، يوم السبت الماضي، تفيد تواجد بارون سرقة الرمال بحد السوالم المركز، تجندت دورية دركية على وجه السرعة، وتوجهت صوب مكان تواجده لتتمكن من توقيفه. وأوردت مصادر الجريدة، أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، كانت قد توصلت بمعلومات دقيقة، حول عمليات سرقات مكثفة تتعرض لها رمال منطقة سيدي رحال من طرف مجهولين، لينتدب القائد الجهوي فرقة خاصة، تحت القيادة الفعلية لقائد سرية برشيد ومساعده الأول، من أجل تتبع الملف والترصد لناهبي الرمال في أوقات متفرقة من الليل، قبل أن تتمكن عناصر الدرك الملكي حد السوالم، من إيقاف مجموعة من المتورطين وعلى رأسهم الملقب ب " الشريف " في وضعية تلبس بسرقة الرمال وشحنها. ونجح كومندو من الدرك الملكي، يقوده قائد المركز الترابي حد السوالم تنفيذا لتعليمات قائد سرية برشيد، في اعتقال البارون الشهير وحجز أسطول من الشاحنات الكبيرة، كانت تستعمل في سرقة ونهب الرمال، حيث تجري حاليا فرقة التشخيص القضائي بحثا دقيقا على الشاحنات المحجوزة لمعرفة مدى قانونيتها، كونها هي التي كانت تتجه ليلا من شاطئ البحر محملة بالرمال المسروقة، صوب أحد المخازن الضخمة المملوكة للبارون السالف الذكر وفق مصادر الجريدة، بإحدى الدواوير الواقعة ضمن النفوذ الترابي لجماعة السوالم الطريفية، المحادية لشاطئ سيدي رحال، وقد أسفرت عملية التفتيش التي خضع لها المستودع، عن حجز ثلاث شاحنات من الحجم الكبير وآليات أخرى تقليدية تستعمل في شحن الرمال. وكشفت مصادر كش24 أن توقيف بارون الرمال المدعو " الشريف " والمبحوث عنه بموجب العديد من برقيات البحث، بالسوالموسيدي رحال الشاطئ، جعلت العديد من المسؤولين من رجال السلطة المحلية بسيدي رحال و المياه و الغابات والقوات المساعدة، يتحسسون رؤوسهم بسبب عجزهم عن مواجهة مافيا الرمال، في الوقت الذي يواجهون فيه تهمة التغاضي عن هذه الأنشطة المحظورة، خاصة أن الشاحنات كانت تتنقل يوميا محملة بأطنان من الرمال المسروقة، أمام أعين الأجهزة المسؤولة السالفة الذكر.