يبدو أن محنة رحلات ساكنة جهة درعة تافيلالت إلى المدن الكبرى بحثا عن العلاج تشرف على الانتهاء. وإلى جانب هذه المحنة، ستنتهي أيضا محنة طلبتها في الانتقال إلى المدن البعيدة لمتابعة الدراسة. فقد كشف رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس على أن منشأتين جامعيتين ستريان النور في القريب بجهة درعة تافيلالت. ويتعلق الأمر بكلية للطب والصيدلة وكلية طب الأسنان، ومركز استشفائي جامعي، بالإضافة إلى مدرسة عليا للتكنولوجيا متخصصة في السياحة بأرفود، ومشروع تقسيم الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية إلى كلية الآداب واللغات والفنون وكلية العلوم القانونية والاقتصادية، مع تدعيمهما بالبنية التحتية والبحثية اللازمتين. وأعلن رئيس جامعة مولاي اسماعيل، في لقاء عقده مع رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، عن برمجة إحداث هذه المنشآت التعليمية الجديدة، في مجلس الجامعة، مؤكدا وجود عقار ب45 هكتار بالرشيدية من أجل إقامة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان ومراكز إقامة للطلبة والفريق البيداغوجي، بالإضافة إلى المركز الاستشفائي الجامعي. وقال مجلس جهة درعة إن رئيس المجلس استقبل، أمس الخميس، رئيس جامعة مولاي اسماعيل، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، و رئيس جماعة أرفود . و نُظم لقاء عمل مع وفد جامعة مولاي اسماعيل، حيث جرى التباحث خلاله، حول سُبل تطوير عرض التعليم الجامعي العالي بالجهة، عبر إحداث مؤسسات جامعية جديدة و تخصصات جديدة. وتتميز وضعية التعليم العالي بالجهة بضعف في الطاقة الاستيعابية للسكن الجامعي، ونقص في بنية البحث العلمي التي تستقبل حاليا أزيد من 30.000 طالبة وطالب في مختلف التخصصات. والتزم رئيس جماعة أرفود، بتوفير عقار من أجل إقامة المدرسة العليا للتكنولوجيا المتخصصة في السياحة بأرفود، معبراً عن انخراطه الجاد والمسؤول والكامل في هذه الدينامية التعليمية القوية التي ستشهدها الجهة . وذكر مجلس جهة درعة بأنه سيتم إجراء لقاءات مع جامعة ابن زهر، من أجل النظر في إمكانيات الدمج ودعم البنية اللوجستيكية والعلمية بالجهة، حتى تتمكن أقاليم زاكورة وورزازات و تنغير من احتضان أنوية جامعية بتخصصات جديدة.