تجاوبت جماعة حربيل بشكل ايجابي مع مسيرة " العيالات" التي خرجت بداية الاسبوع المنصرم للمطالبة بتوفير مجموعة من الخدمات والمرافق بحي السعادة بمدينة تامنصورت، وفي مقدمتها الحمام والمسجد والإنارة . وحسب مصادر "كش24" فإن رئيس جماعة حربيل خصص عطلة نهاية الاسبوع للإشراف المباشر على حل مشاكل الحي، حيث سجل حضوره عبر التواصل مع المواطنين والإشراف على اصلاح الانارة، وهو احد المطالب الملحة لسكان حي السعادة فضلا عن تقديمه لوعود بالوقوف الشخصي على كل صغيرة وكبيرة في سبيل توفير حاجيات الساكنة في الحي. وبخصوص غياب "الحمام" الذي كان العنوان الأبرز في احتجاج نساء الحي، فقد أكد اسماعيل البرهومي خلال اجتماع مع ممثلي الساكنة بإحدى مقاهي الحي ليلة الجمعة، ان الجماعة منحت تراخيص لفتح " حمامات" جديدة كجزء من الحل، بما أن الحمام الوحيد المتواجد لا زال ملفه يراوح مكانه في القضاء بين الشركاء. وكانت نسوة من حي السعادة بمدينة تامنصورت قد خرجن الاربعاء 25 اكتوبر، للاحتجاج بسبب رداءة الخدمات وغياب المرافق وعلى رأسها "الحمام" في الحي السكني، الذي يعد من ضمن أكبر الاحياء بالمدينةالجديدة. وتوجهت النسوة في البداية صوب مشروع حمام معطل منذ سنوات في وقفة احتجاجية قصيرة، علما أن هذا الحمام يعود لمستثمرين دخلا في نزعات حول العقار الذي يضم حماما وفرن وغيرها من المرافق، وهو ما يجعل السلطات تعجز أمام مطلب توفير الحمام بالحي، والذي يفتقد أيضا للمسجد والسوق والحديقة وكل مستلزمات الحياة تقريبا، باستثناء دكاكين قليلة تغطي جزءا من حاجيات الساكنة. وقد قررت المحتجات بعد الوقفة مواصلة الاحتجاج عبر مسيرة على الاقدام صوب باشوية المدينة، رافعات شعارات تندد بالتهميش الذي يطال الحي السكني، ومطالبات بتدخل مختلف الجهات المعنية. وقد إجتمعت ممثلات عن المحتجات بباشا المنطقة ورئيس جماعة حربيل، الذي ضرب موعدا جديدا معهن صبيحة الخميس 26، اكتوبر حيث ناقش اللقاء الذي جمع ممثلات عنهن باسماعيل البرهومي بمقر الجماعة، مختلف مطالب الساكنة في الحي. ومن ضمن النقط التي طرحتها المحتجات، مشكل الانارة العمومية التي تقتصر على الازقة والشوارع الرئيسية في الحي، فيما تغرق الاحياء والتجمعات السكنية في الظلام، ما يساهم في تفشي الجريمة والسرقة على الخصوص، وهو الأمر الذي دفع المحتجات للتركيز على الجانب الامني، بالاضافة للمطالب الملحة بتوفير المرافق الضرورية لساكنة الحي.