أطاحت حملات تمشيطية واسعة، أشرفت عليها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، التابع نفوذيا لسرية برشيد، القيادة الجهوية سطات، بشبكة إجرامية خطيرة مختصة في الإتجار بالحبوب المهلوسة، بالإضافة إلى مجموعة من الجانحين والخارجين عن القانون. وحسب مصادر كش 24، فإن العمليات الأمنية والحملات التطهيرية الواسعة، أسفرت عن إيقاف واعتقال ثلاثة أفراد ينتمون إلى عصابة تنشط في توزيع وترويج المخدرات بالمجال الترابي للدار البيضاء، كانوا على متن سيارة من نوع داسيا مستأجرة من إحدى الشركات، وهم في حالة سكر طافح، متحوزين ب 15 حبة من الأقراص المهلوسة وقنينتين من النبيذ الأحمر، الأول ينحدر من منطقة تدعى دار 16 الواقعة ضواحي البيضاء، وعند تنقيطه تبين أن له سبعة سوابق عدلية في مجال الحيازة والإتجار في المخدرات، فيما الثاني له سوابق قضائية في السرقة الموصوفة المقرونة بالضرب والجرح، أما الثالث وهو السائق له أيضا سوابق عدلية في السرقة الموصوفة، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تمت إحالتهم في حالة اعتقال على محكمة برشيد، بتهمة السكر العلني البين والسياقة في حالته والحيازة والإتجار في الحبوب المهيجة، حيث يشار أن سلطة الإتهام أمرت إيداعهم السجن الاحتياطي من أجل تحديد الجلسات للنظر في المنسوبة إليهم. وفي نفس الزمان والمكان وغير بعيد من الثانوية الإعدادية أولاد أحريز الغربية، تمكنت السلطات الأمنية من توقيف شخص آخر كان على متن عربة مجرورة بدابة، وهو في حالة سكر وعربدة بالشارع العام، وبعد عملية التفتيش المنجزة عثر بحوزته على ساطور، وبتعليمات من ممثل الحق العام تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتحقيق، ليتبين تورطه في مجموعة من السرقات تحت طائلة التهديد، وعند تنقيطه عبر الناظم الإلكتروني أفضى إلى أن سجله العدلي حافل بالسوابق العدلية في السرقة والضرب والجرح واعتراض السبيل والإغتصاب، قضى على إثر هذه الأعمال الإجرامية الخطيرة سنوات متفرقة وراء القضبان. وأفادت مصادر أمنية لجريدة كش24، أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببرشيد، أمر بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، من أجل المزيد من تعميق البحث والوصول إلى هويات شركائه وباقي المتورطين المفترضين، قد أعطى تعليماته بعد تقديمه أمام العدالة إيداعه السجن الاحتياطي لترتيب الجزاءات القانونية في حقه. ووصفت العمليات الأمنية التي أشرف عليها قائد المركز الترابي حد السوالم رفقة عناصره بالنوعية والضارية، حيث همت وشملت مختلف المقاهي التي تعج بالزبائن، وشكلت صدمة لجميع الجانحين والخارجين عن القانون، الذين لم تنفع العقوبات الحبسية التي قضوها بالمؤسسات السجنية، إلى رذعهم ولا تهذيب سلوكياتهم الإجرامية الخطيرة، في ظل الغياب التام لآلة المراقبة وزجر المخالفين من أرباب ومسيري هذه المقاهي التي لم تحترم البروتوكول المعمول به في ظل الظرفية الاستثنائية الراهنة، زمن تفشي ڤيروس كورونا المستجد كوڤيد 19، من طرف السلطات المحلية وأعوانها، المعهود إليها تقويم الإنحراف والإعوجاج الحاصل، وتصحيح الوضع وآلياته التي تمارس التحدي للقانون، فالموكول إليهم السهر على المراقبة المستمرة والتتبع اليومي الدقيق لمثل هذه الأمور، هم في حالة عطالة حقيقية وخارج التغطية، ويشار في هذا الإطار استنادا لمصادر أمنية، أن عملية المباغتة والتفتيش تمت بشكل مباغت وسريع جدا، وأسفرت عن حجز كميات مهمة من المخدرات والأقراص المهلوسة، حيث تم توقيف أحد الشباب متحوزا بكمية من الأقراص المهيجة، وذلك بمقهى تونس بحي الزهراء بلدية حد السوالم، وتم إقتياده صوب المركز وإيداعه رهن تذابير الحراسة النظرية لضرورة البحث والتحقيق التفصيلي معه حول المنسوب إليه، وعرضه على المحكمة قصد القيام بالمتطلب. هذا وشددت مصادر أمنية، أن هذه العمليات المتتالية للحد من ظاهرة المخدرات وأقراص الهلوسة، والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية والعصرية الصنع ومكافحة وتجفيف منبع الجريمة، نفذت بتعليمات صارمة من القائد الجهوي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية سطات، إذ كانت تعليماته تستهدف دوما بارونات المخدرات واللصوص الذين بسطوا سيطرتهم المطلقة، وتربعوا على عرش عالم المخدرات لسنوات طوال، ودخلوا عالم الإجرام من بابه الواسع. وفي هذا الصدد وللحد من الضرر الناتج عن سائقي الدراجات النارية، سواء الحوادث المرورية أو السرقات عن طريق الخطف والتهديد واعتراض السبيل، تجندت العناصر الدركية بجميع الوسائل والآليات والمعدات اللوجيستيكية والموارد البشرية، لشن حملات تمشيطية وتطهيرية واسعة، تستهدف بالأساس أصحاب الدراجات النارية الثنائية والثلاثية العجلات، والتي أدت إلى توقيف بعض الجانحين وإيداع حوالي 34 دراجة منها بالمحجز البلدي حد السوالم، من أجل انعدام التأمين كون أغلبها في وضعية غير قانونية أو غير سليمة، ويشار استنادا إلى مصادر مطلعة، أن هذه الحملة بدأت تعطي أكلها في الآونة الأخيرة، خصوصا أن حركة السير ليلا بمدينة حد السوالم بدأت تعرف إنضباطا غير مسبوق ولم يكن كما كان في السابق، ما أكدته فعاليات لميكروفون كش24، بخصوص الوضع الأمني الحالي الذي استحسنته ساكنة المدينة والمناطق الواقعة عليها، من خلال التدخلات الأمنية الاستباقية، التي يقوم بها قائد درك السوالم وعناصره، لقطع دابر العمليات الإجرامية، وكبح وشل حركة وتحركات المجرمين.