يستعد المغرب يوم الثلاثاء المقبل 8 نونبر الجاري، لإطلاق أول قمر صناعي للمراقبة تابع لمجموعة "إليادس أستريوم"، من منصة الإطلاق "كورو" في غويانا الفرنسية. وستتكلف مركبة فضائية إيطالية خفيفة من نوع "فيغا" بمهمة وضع القمر الاصطناعي المغربي على مداره، يقول ذات الموقع المتخصص، مضيفا أن المغرب كان قد اقتنى قمرين اصطناعيين كهروضوئيين من نوع "بلياد" سنة 2013 بمبلغ قدره 500 مليون أورو. وأوضح موقع "مينا ديفونس" أن هذين الصاروخين الخاصين بالمراقبة، صنعا بفرنسا وباستطاعتهما تلبية حاجيات المغرب في المجالين المدني والعسكري وبامكانهما التقاط صور بقوة 50 سم. وأضاف الموقع ان مركز المراقبة واستقبال الصور المرسلة من طرف القمر الاصطناعي، توجد شرق مطار الرباطسلا. وبحسب ما أوردت الصحف المغربية ومختلف المصادر، فإن مهمة القمر الصناعي تتمثل في رصد وتسجيل ما يحدث فوق الكرة الأرضية بدقة عالية وعلى مدار الساعة، وفي شريط يمتد على طول ثمانمئة كيلومتر، ويحلق على بعد 695 كيلومترا من الأرض. وبإمكان هذا القمر الصناعي التقاط خمسمئة صورة يوميا وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية قرب مطار العاصمة الرباط. كما ستكون مهمة القمر الصناعي المغربي حسب المصادر الإعلامية الإسبانية رصد عمليات تهريب المخدرات و الهجرة غير النظامية والتحركات المشبوهة للعناصر الإرهابية بمضيق جبل طارق. وأوضح الخبير المغربي في الشؤون العسكرية والإستراتيجية عبد الرحمن المكاوي في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية المغربية أن هذا القمر الصناعي الجديد سيقوم بمهام المراقبة والاستطلاع والتجسس، ومساعدة مختلف القطاعات العسكرية البرية والبحرية والجوية على مراقبة التراب المغربي. وقال الخبير المغربي إن الأقمار الصناعية بإمكانها مساعدة المغرب على حماية أمنه، وفي محاربة عدد من الظواهر التي يشهدها، من بينها تزايد موجات المهاجرين المتجهين نحو الضفاف الأوروبية، إلى جانب محاربة عصابات الاتجار بالبشر والاتجار بالمخدرات عبر الحدود البرية للمملكة. وأشار إلى أن للأقمار الصناعية أيضا بعض المهام المدنية تتعلق أساسا بالتنمية. يذكر أن المغرب يعد ثالث دولة بأفريقيا تطلق القمر الصناعي بعد كل من جنوب افريقيا ومصر. ويشار إلى أن اسبانيا جارة المغرب لا تتوفر على قمر صناعي خاص بها، بل تتقاسم مع دول فرنسا وبلجيكا وايطاليا واليونان القمر الصناعي الأوروبي (هيليوس) منذ عشرين سنة.