أوصت السلطات الصحية الفرنسية، اليوم الجمعة 12 فبراير الجاري، "بعدم إعطاء سوى جرعة واحدة" من اللقاح ضد كوفيد-19 للأشخاص "الذين سبق أن أصيبوا" بالفيروس، لتصبح أول دولة تصدر مثل هذه التوصية.وقالت الهيأة العليا للصحة في توصيتها، التي لا يزال يفترض أن تنال موافقة الحكومة، إن الأشخاص الذين تماثلوا إلى الشفاء من كوفيد-19 "قد طوروا بالفعل ذاكرة مناعية أثناء الإصابة. وبالتالي فإن الجرعة الواحدة ستلعب دورا للتذكير".من جانب آخر، أوصت الهيأة بالانتظار "فترة تفوق ثلاثة أشهر" بعد الإصابة "ومن المستحسن ستة أشهر" قبل تلقي هذه الجرعة الواحدة، موضحة أنه "حتى الآن لم تبت أي دولة بوضوح حول التلقيح بجرعة واحدة للأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 قبل التطعيم". وفي الأيام الماضية، تم التطرق إلى هذا الحل في عدة دراسات أجريت في الولاياتالمتحدة وإيطاليا ولم يتم تقييمها بعد من قبل علماء آخرين. وإلى جانب الفوائد الصحية، أشار الباحثون الذين أجروا الأبحاث، إلى أن إعطاء جرعة واحدة للأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بالمرض يمكن أن يتيح ادخار جرعات في إطار النقص في الامدادات. وتتبع الحكومة الفرنسية عموما توصيات الهيأة العليا للصحة. لكنها اعتبرت في نهاية يناير أنه لا يمكن زيادة المهلة بين جرعتي لقاح فايزر، خلافا للتوصية التي أصدرتها قبل أيام من ذلك الهيأة العليا. وتراهن السلطات الصحية كثيرا على التقدم في حملة التلقيح لمواجهة وضع وبائي هش على طريق ما زال طويلا، فإلى حدود أمس الخميس، كان 2,135,33 شخصا قد تلقوا جرعة على الأقل من اللقاح في فرنسا بينهم 535,775 تلقوا جرعتين. ومنذ بدء الوباء، سجلت 3,4 مليون إصابة في فرنسا. لكن يرجح أن عددا أكبر من الأشخاص قد أصيبوا بالفيروس خلال الموجة الأولى حين لم تكن الفحوصات متوفرة بشكل كبير.واللقاحات الثلاثة المرخص لها حاليا في الاتحاد الأوروبي هي فايزر/بايونتيك وموديرنا واسترازينيكا/أكسفورد، وتتطلب جرعتين لكي تكون فعالة بالكامل لدى الأشخاص الذين لم يصابوا أبدا بالمرض. وتدرس الوكالة الأوروبية للادوية حاليا لقاح جونسون آند جونسون الذي يعطى بجرعة واحدة.