قام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، اليوم السبت بالصويرة، بزيارة تفقدية لمؤسسات تعليمية، حيث اطلع على مشاريع تهدف إلى إرساء نظام تعليمي جيد. وبالمناسبة، قام الوزير، الذي كان مرفوقا بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، مولاي أحمد الكريمي، والمدير الإقليمي للوزارة، نور الدين العوفي الغزاوي، بزيارة تفقدية لمدرسة السقالة الابتدائية التي تعد مؤسسة نموذجية في مجال التربية الدامجة. وتتألف هذه المؤسسة التعليمية الخاصة بالسلك الابتدائي، من ثلاثة أقسام لإدماج الأطفال في وضعية إعاقة، تصل طاقتها الاستيعابية إلى 12 تلميذا وتلميذة، قصد تمكينهم، إسوة بأقرانهم، من حقهم في التعليم تنزيلا لمبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق إلزامية التعليم. كما قدمت للوزير والوفد المرافق له، شروحات عامة حول هذه المنشأة التعليمية المحدثة سنة 1994، والتي تضم 23 قاعة للتدريس وسبع مرافق صحية، وطاقم تربوي يتألف من 39 أستاذا وأستاذة. ويتابع 1200 تلميذ من ضمنهم 552 تلميذة، برسم الموسم التربوي الحالي، دراستهم في هذه المؤسسة التعليمية، إلى جانب حجرة خاصة بالتعليم الأولي لفائدة الأطفال في سن ما قبل التمدرس (4-5 سنوات). وبالمناسبة، قدمت للوزير والوفد المرافق له، شروحات حول مشروع بناء حجرتين دراسيتين للتعليم الأولي بهذه المؤسسة التعليمية، من أصل 11 قسما للتعليم الأولي رصدت له كلفة إجمالية تقدر بمليون و700 ألف درهم، على امتداد سبعة أشهر من الأشغال. إثر ذلك، قام أمزازي بزيارة تفقدية للمدرسة الابتدائية أبي ذر الغفاري، التي تعد مؤسسة نموذجية على صعيد الإقليم في مجال تعميم التعليم الأولي، تماشيا مع رؤية الإصلاح التي تجعل من التعليم الأولي ركنا أساسيا لبلوغ مسعى تعميم التعليم. ويتردد على هذه المؤسسة، التي أحدثت سنة 2003، 52 طفلا من ضمنهم 28 طفلة موزعين بين قسمين خاصين بالتعليم الأولي، إلى جانب 22 قاعة للتدريس خاصة بالأسلاك الستة للتعليم الابتدائي. وعموما، يتابع 672 تلميذ من ضمنهم 316 تلميذة، برسم الموسم التربوي الحالي، دراستهم في هذه المؤسسة التعليمية. ونوه أمزازي، في هذا الصدد، بالطاقم الإداري والتربوي للمؤسستين التربويتين اللتين تعدان من المدارس النموذجية سواء على مستوى مرافقها أو على مستوى المشاريع المبرمجة، والعدة البيداغوجية المعتمدة في التعليم الأولي والتربية الدامجة.