جرى اليوم السبت، بالجماعة الترابية تمنار بإقليمالصويرة، توقيع اتفاقية شراكة لإحداث قرية الدعم والتكوين بالعالم القروي، كبنية تساهم في التأهيل المهني لشباب المنطقة وإدماجهم في سوق الشغل. وهكذا، وقع كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، ورئيس جماعة تمنار، منير أضرضور، ورئيس مؤسسة ابراهيم أضرضور للتربية والتنمية، محمد أضرضور، على هذه الاتفاقية لإحداث هذه القرية النموذجية التي ستفتتح مع بداية الموسم الدراسي 2021-2022. وتروم هذه الاتفاقية التكوين المهني من أجل الإدماج في سوق الشغل، والتوجيه والمواكبة من أجل تيسير الاندماج السوسيو – مهني للشباب والنساء، ودعم الشباب المؤهل من أجل التشغيل الذاتي وإنشاء مقاولاتهم الخاصة. وبمقتضى هذه الشراكة، تلتزم وزارة التربية الوطنية بدعم المشروع ماليا، ومواكبة وتتبع إنجاز المشروع في جميع مراحله، وتوفير الوثائق والملفات والمعطيات الخاصة بالتلميذات والتلاميذ المنقطعين عن الدراسة، والإسهام في تنظيم التظاهرات التربوية والثقافية والفنية وغيرها، والتقييم المنتظم للمشروع. من جانبها، تلتزم عمالة إقليمالصويرة بإحداث فضاءات لإيواء المتدربات والمتدربين غير القاطنين بتمنار بقرية الدعم والتكوين، وذلك بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعبئة الموراد المادية والمالية لتطوير المشروع عند الضرورة، والسهر على التزام مختلف الأطراف بتنفيذ مضامين ومقتضيات هذه الاتفاقية الإطار التي بمقتضاها أحدث المشروع، ورئاسة لجنة التتبع المشتركة لتنفيذ وتقييم المشروع. وسيعهد إلى الجماعة الترابية تمنار وضع فضاءات قرية مهرجان أركان رهن إشارة مؤسسة ابراهيم أضرضور للتربية والتنمية لإحداث قرية الدعم والتكوين، وتأهيل وإصلاح مختلف مرافق قرية الدعم والتكوين، والمساهمة في الحملة التحسيسية لإرجاع المنقطعات والمنقطعين عن الدراسة بتأهيلهم وتكوينهم قصد تيسير اندماجهم في سوق الشغل. من جهتها، تلتزم مؤسسة ابراهيم أضرضور للتربية والتنمية بتجهيز قرية الدعم والتكوين، وتوفير جميع المعدات والوسائل المعلوماتية والمكتبية الكفيلة بتسيير المشروع، وتوفير عرض متنوع من الشعب المهنية حسب متطلبات سوق الشغل، وتنمية القدرات المهنية للنساء في مجال إعداد المنتوجات المجالية. كما ستعمل على تنظيم الحملات التحسيسية لاستقطاب المستفيدات والمستفيدين المنقطعين عن الدراسة وتسجيل المستفيدات والمستفيدين بتنسيق مع الجهات المختصة وتأمينهم، والسهر على ضمان فرص للتداريب العملية داخل الورشات الحرفية والمقاولات المهنية، وتوفير وتعبئة الموارد البشرية والأطر الضرورية لتأطير وتنفيذ البرنامج. وستنخرط المؤسسة أيضا، في تنمية المهارات الحياتية والمواكبة في بناء المشروع الشخصي للإندماج المهني، والعمل على توجيه ومواكبة المتخرجين من القرية للاندماج السوسيو مهني، وتنظيم أنشطة موازية ثقافية وفنية ورياضية لفائدة المستفيدات والمستفيدين، والتنسيق مع المصالح الجهوية للقطاعات الحكومية في كل ما يتعلق بتنفيذ البرامج. وسيتم حصر مساهمات الشركاء ضمن ملحق للاتفاقية الموقعة يتضمن التفصيل المالي لإحداث المشروع (المادة الثامنة من الاتفاقية). وقبيل التوقيع على هذه الاتفاقية، قام وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، بزيارة تفقدية للمدرسة الابتدائية القدس، التي تعد أقدم مدرسة بالجماعة الترابية لتمنار، يعود تاريخ تشييدها إلى سنة 1943. وبالمناسبة، اطلع الوزير، الذي كان مرفوقا بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، مولاي أحمد الكريمي، والمدير الإقليمي للوزارة، السيد نور الدين العوفي الغزاوي، على إجراءات تنزيل البروتوكول الصحي للوقاية من كوفيد-19 بالمدرسة التي تتألف من 12 قاعة للتدريس وملعب رياضي و14 مرفق صحيا. ويتابع بهذه المؤسسة التعليمية، 536 تلميذا من ضمنهم 252 تلميذة، دراستهم، برسم الموسم الدراسي الحالي، إلى جانب 62 طفلا وطفلة بالتعليم الأولي (حجرتان للتعليم الأولي).