قدم سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية، اليوم الاثنين، الحصيلة الأولية لسير إصلاح المنظومة التربوية، وذلك بالمجلس الأعلى للتعليم الذي يعقد دورته ال 15. وقال أمزازي إن هذه الحصيلة هي نتاج سيرورة متدرجة بدأتها الوزارة لتنزيل الرؤيا الاستراتيجية لإصلاح للتعليم.
وأوضح أمزازي أن وزارة التعليم ماضية في تنزيل الرؤيا الاستراتيجية، حيث تم خلق 137 مؤسسة تعليمية جديدة كل سنة منذ عام 2015، إضافة 35 داخلية و19 دور طالب بالعالم القروي. كما جرى الرفع من الموارد البشرية في قطاع التدريس لتصل إلى 70 ألف إطار في هذه السنة (أغلبهم بالتعاقد)، وهذا الرقم حسب أمزازي لم يتم الوصول إليه أبدا سابقا، وسيتضاعف خلال هذه السنة. وأبرز أمزازي أنه تم الرفع من عدد المستفيدين من الداخليات هذه السنة ب 20%، والرفع من جودة الخدمات الغذائية، لكن المشكل موجود في النقل المدرسي الذي يشهد خصاصا كبيرا، ولذلك أبرمت وزارته مجموعة من الاتفافيات مع المجالس الاقليمية بحيث تنقل اختصاصات النقل المدرسي لها. وأضاف أمزازي أنه تم الرفع من ميزانية الاطعام والمنح، حيث خصصت لها في هذه السنة لوحدها إلى 575 مليون درهم، لتصل ميزانتيها العامة إلى مليار ونصف درهم تقريبا. إلى جانب توسيع قاعدة المستفيدين من برنامج تيسير ليصل إلى 2 مليون مستفيد، حيث تضاعف عدد المستفيدين منه 3 مرات، ووصلت ميزانيته العامة إلى 2 مليار و137 مليون درهم. وأشار أمزازي إلى أن نسبة الهدر المدرسي تصل في العالم القروي إلى 5% وسيتم تقليصها إلى 1%. كما تصل نسبة الهدر المدرسي بالمستوى الاعدادي وطنيا إلى 10%، وسيتم تقليصها إلى 3% في أفق 2024، ونفس الأمر بالنسبة للمستوى التأهيلي الذي يشهد تراجعا ملحوظا للهدر المدرسي حسب أمزازي. وتطرق أمزازي أيضا في عرضه للحصيلة المرحلية للإصلاح التربوي إلى التعليم الأولي، موضحا أنه قد تم خلق 4000 قسم بغية تسجيل 100 ألف طفل في التعليم الأولي، بحيث تسجل خلال هذا الموسم الدراسي لوحده 50 ألف طفل في التعليم الأولي، ووصلت ميزانيته إلى مليار و 350 مليون درهم. وحسب الأرقام التي قدمها أمزازي يوجد حاليا في المنظومة التربوية 60% من الأطفال في التعليم التقليدي ( ليس التعليم العتيق، بل التعليم المدبر عبر الجمعيات والخواص)، وسيكون هناك طلب كبير حسب الوزير على التعليم الأولي الحديث الذي تعمل وزارته على تعميمه. وبخصوص نسبة التمدرس، أوضح أمزازي أنها وصلت في المستوى الابتدائي إلى 99%، و 91% في المستوى الاعدادي، في حين يجب بذل مجهود أكبر على المستوى الثانوي التأهيلي خاصة في العالم القروي. وبالنسبة لتمدرس الاطفال في وضعية إعاقة، قال أمزازي إن هناك 80 ألف طفل من ذوي الاعاقة في المدارس العادية، و8000 في المدارس الدامجة، مؤكدا في نفس الوقت على وجود تقصير كبير في التعليم الموجه لهذه الفئة من الأطفال وعلى ضرورة تطوير العرض المدرسي المقدم لهم، سواء في البرامج والمناهج وطرق التدريس وفي تكييف الامتحانات. وأوضح أمزازي أن هناك 70 ألف مستفيد من التربية غير النظامية، بحيث ثم خلق 80 مؤسسة جديدة لمدارس الفرصة الثانية وإعادة إدماج التلاميذ المنقطعين عن الدراسة. وبخصوص تقليص الاكتظاظ، أبرز أمزازي أن نسبة الاقسام التي يصل عدد التلاميذ فيها إلى 45 تلميذ وصلت إلى أقل من 1%، وسيتم تخفيض هذا العدد خلال سنة 2021، لنصل إلى 40 تلميذ. في حين سيتم العمل أن لا يتجاوز عدد التلاميذ في السنة الأولى والثانية ابتدائي عتبة 35 تلميذ. وذكر أمزازي في عرضه أنه تم تأهيل 1780 مؤسسة تعليمية، عبر تسييجها وربطها بالصرف الصحي. كما سيتم الرفع من عتبة الانتقال من 5 على 10 في المستوى الابتدائي، و10 على 20 في المستويين الاعدادي والثانوي. وبخصوص نسبة النجاح، فقد وصلت حسب المعطيات التي قدمها أمزازي إلى 90% في المستوى الابتدائي (96% في صفوف الاناث)، و 70% في المستوى الاعدادي الذي تتصدره هو الاخر الاناث. أما نسبة النجاح في الباكالوريا فقد وصلت في 2018 إلى 57%، وهي نسبة مهمة على حد تعبيره، لأنها لم تكن تتجاوز في السابق معدل 50%.