عرفت جهة درعة تافيلالت طيلة أيام 24 – 25 – 26 نونبر 2019 حدثا متميزا بكل المقاييس أضفى حيوية عليها يتعلق بعدة زيارات قام بها الدكتور سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لمجموعة من أقاليمها بمسافة أزيد من 1200 كلمتر. حيث افتتح أمزازي نشاطه الرسمي بجهة درعة تافيلالت يوم الأحد بزيارة تفقدية رفقة عامل صاحب الجلالة على إقليمورزازات ورئيس المجلس الإقليمي والمنتخبين للمدرسة الابتدائية الإكولوجية “أولاد مرزوك” التي تم تأهيلها باستخدام مواد بناء محلية كما تتوفر على قاعة للأنشطة وقسم نموذجي للتعليم الأولي. وكذا مدرسة “كم الروحة” التي تعتبر مدرسة نموذجية سواء على مستوى مرافقها او على مستوى مشروع المؤسسة والعدة البيداغوجية المعتمدة في التعليم الأولي. وفي ذات اليوم قام وزير التعليم رفقة السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تنغير والمنتخبين بزيارة تفقدية لمدرسة الرحل بالجماعة الترابية اسول بإقليم تنغير وهي نموذج يندرج في إطار ضمان الحق في التمدرس لجميع الأطفال أينما تواجدوا وكيفما كانت وضعياتهم الاجتماعبة والاقتصادية وكذا في إطار تحقيق العدالة المجالية وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية وتفعيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي. هذا وأشرف أمزازي بذات الإقليم على إعطاء الانطلاقة الرسمية “لنادي المدرس” والذي قامت بتشييده كل من جمعية الأعمال الاجتماعية للتعليم ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية لأسرة التربية والتكوين والجماعة الترابية لتنغير. كما قام بزيارة تفقدية لمركز التكوين والتأهيل المهني والكفاءات بتكموت واعتبر الوزير أن إحداث هذا المركز الأول من نوعه على المستوى الوطني يأتي في إطار تفعيل خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني ويستهدف تمكين شابات وشبان جماعة إكنيون من تكوين مهني يتلائم والخصوصيات الاقتصادية للمنطقة من خلال شراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومركز الاستثمار الفلاحي قلعة مكونة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجماعة الترابية إكنيون والمديرية الإقليمية لقطاع التربية الوطنية بتنغير واختتم يومه الأول بزيارة تفقدية لمجموعة مدارس تنميول الإيكولوجية المتواجدة بجماعة بومالن دادس.. هذا وعرف قصر المؤتمرات بورزازات الاثنين 25 نونبر 2019 لقاء تواصليا حول مضامين القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي أطره وزير التربية الوطنية وعرف نقاشا مع الفاعلين التربويين والمنتخبين وشركاء المنظومة التربوية وممثلي المتعلمات والمتعلمين وجميع المتدخلين في الحقل التربوي على مستوى جهة درعة تافيلالت كما تم توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليميلورزازات والمجلس الجماعي لورزازات من أجل احداث المركز الجهوي للتكوين في مهن التربية الدامجة بإقليمورزازات. وفي ذات اليوم قام أمزازي بزيارة تفقدية للمدرسة الابتدائية الأطلس ومركز الأقسام التحضيرية بالجماعة الترابية ورزازات والمدرسة الجماعاتية “غسات” بجماعة غسات. مؤسسات نموذجية سواء على مستوى المعمار أو على مستوى انخراط الأطر الإدارية والتربوية. وعلى مستوى مؤسسات التعليم العالي قام السيد الوزير بزيارة للكلية متعددة التخصصات بورزازات حيث كانت مناسبة لتفقد مختلف مرافق الكلية وللتواصل المباشر مع الطلبة والأساتذة. وعلى مستوى مؤسسات التكوين المهني قام أمزازي بزيارة تفقدية لورش بناء معهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بورزازات والذي يندرج في إطار أجرأة اتفاقية الشراكة الموقعة أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بين الدولة والمهنيين في ماي 2011 من أجل خلق وتدبير 3 معاهد للتكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بكل من وجدة، طنجةوورزازات. واعتبر أمزازي في تصريح أن هذا المعهد سيساهم كذلك في تعزيز العرض التكويني بالجهة وذلك تفعيلا لمقتضيات خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني كما سيمكن من الاستجابة لحاجيات سوق الشغل خاصة والجهة تحتضن مركب “نور” للطاقة الشمسية المنجز من طرف الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (MASEN). وبورزازات قام سعيد أمزازي بزيارة لمركز الشروق للصم وضعاف السمع الذي دشنه الملك محمد السادس في 2006 أما بالجماعة الترابية تانسيفت بإقليم زاكورة فقد زار قسما نموذجيا للتعليم الأولي بالوحدة المركزية اوريكة وارماص، تم احداثه بشراكة وتمويل من طرف الجماعات السلالية. وفي إطار توسيع العرض المدرسي أشرف الوزير يوم الإثنين الماضي على إعطاء انطلاقة أشغال بناء ثانوية عبد الله بن ياسين الإعدادية بالجماعة الترابية “تانسيفت”. واختتم أمزازي يوم الإثنين بزيارة تفقدية لثانوية ادريس الأول التأهيلية حيث اطلع على المؤشرات التربوية ومدى تقدم المشاريع الملتزم بها أمام صاحب الجلالة نصره الله في شتنبر 2018 على مستوى إقليم زاكورة. وفي اليوم الأخير قام أمزازي رفقة والي جهة درعة تافيلالت بوضع الحجر الأساس لبناء الثانوية التأهيلية الخوارزمي ببلدية كلميمةبإقليم الراشيدية هذا المشروع الهام الذي سيمكن من توسيع العرض المدرسي والحد من الهدر المدرسي حيث من المنتظر أن تستقبل هذه المؤسسة حوالي 800 تلميذة وتلميذا في الدخول المدرسي المقبل،كما قاما بزيارة لمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة للوقوف على ظروف الاشتغال بها. كم أشرف أمزاوي في ذات اليوم على تدشين المدرسة الجماعاتية زاوية سيدي حمزة بالجماعة القروية زاوية سيدي حمزة. ورغم عدم ورودها بالرنامج الرسمي أبى الوزير إلا أن يختتمه سلسلة زياراته المكوكية بجهة درعة تافيلالت بتفقد أقسام فرعية إينمل بمجموعة مدارس اعباري بمديرية ميدلت التي تضررت من الهزة الأرضية التي عرفها الإقليم مؤخرا والوقوف على الاجراءات المتخذة من أجل ضمان الحق في التمدرس لجميع تلميذات وتلاميذ هذه الفرعية مع توفير شروط السلامة لهم وللأطر الإدارية والتربوية العاملة بها. جدير بالذكر أن هذه الزيارة كسابقاتها بالجهات الأخرى للمملكة قد نالت استحسان ساكنة أقاليم جهة درعة تافيلالت الذين استقبلوا أمزازي بحفاوة كبيرة عرفانا لسياسته التواصلية وحضوره الميداني.