قام محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، بزيارة تفقدية لعدد من المؤسسات التعليمية العمومية، بمدينة ورزازات، والجماعتين الترابيتين ادلسان وسكورة، للاطلاع على وضعيتها، خصوصا في ما يتعلق بالتأهيل والإجراءات المتخذة من قبل المديرية الإقليمية لإنجاح الموسم الدراسي المقبل 2018/2017. وشملت هذه الزيارة، التي قام بها محمد حصاد إلى جانب مدير الأكاديمية لدرعة تافيلالت، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية بورزازات، وعدد من المصالح الخارجية، مدرسة الحي الإداري المسيرة بمركز مدينة ورزازات، والثانوية الإعدادية المنصور الذهبي، ومدرسة سد المنصور. وقدمت للوزير شروحات ومعطيات حول هذه المؤسسات التعليمية، التي لازالت الأشغال جارية على قدم وساق في بعضها من أجل إعادة تأهيلها وإصلاحها قبل الدخول المدرسي المقبل. كما قام الوزير والوفد المرافق له بزيارة الكلية متعددة التخصصات بورزازت، حيث قدمت له شروحات حول بعض الأشغال بها، وبعض الإكراهات التي لازال الشغيلة والطلبة يواجهونها، والتي من المنتظر أن تجد طريقها إلى الحل، لفتح المجال أمام الطلبة المنحدرين من الأقاليم المجاورة لورزازات لإتمام مسارهم التعليمي. وفي الأخير قام محمد حصاد، إلى جانب عزيز اخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، والوفد المرافق لهما، بزيارة تفقدية إلى المدرسة الإيكولوجية لاولاد مرزوك، بالجماعة الترابية ادلسان، حيث قاموا بزيارة جميع المرافق الموجودة بهذه المؤسسة التي تعتبر الأولى من نوعها بإقليم ورزازات. وقدمت للوزيرين شروحات حول هذه المدرسة الإيكولوجية، التي لا تتطلب الطاقة في مرحلة بنائها ولا تخلف أثارا جانبية للنفايات، فضلا عن كونها لا تحتاج إلى التدفئة والمكيفات الهوائية، ما يساعد على المحافظة على البيئة. وتهدف هذه المؤسسة، حسب المسؤول الإقليمي للتربية الوطنية يوسف بوراس، إلى توفير الشروط الضرورية لإنجاح العملية التعلمية عبر بناء أقسام طبيعية وإيكولوجية تمنح الرفاهية للأطفال لمتابعة دراستهم في ظروف جيدة. ووقف حصاد، في هذه الزيارات، على مختلف الإجراءات العملية لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالنهوض بالمنظومة التربوية بالإقليم، مؤكدا أن الوزارة تتابع عن كثب كل العمليات التي يتم القيام بها في كافة المديريات الإقليمية والأكاديميات. وطالب الوزير جميع المدراء التربويين بالانخراط في إستراتيجية الوزارة الرامية إلى إصلاح منظومة التعليم بالبلاد، مؤكدا أن الوزارة ستتعامل بصرامة وستطبق القانون في حق الجميع، مضيفا أنها لن تتساهل مع أي جهة ثبت في حقها التقصير في أداء واجبها المهني. كما دعا محمد حصاد المسؤولين التربويين إلى المشاركة في الإستراتيجية الجديدة للوزارة من أجل إصلاح التعليم، ودعا المسؤولين التربويين الموجودين إلى جانبه بورزازات إلى ضرورة العمل بجد ومسؤولية أو أن يقدموا استقالتهم، موردا: "لي مبغاش اخدم معانا الإستراتيجية ديال الإصلاح حسن نتفرقوا خوت"، داعيا في هذا الإطار إلى ضرورة تضافر جهود كافة المعنيين كل من موقعه حتى يتحقق النجاح المنشود لهذا الورش الوطني المهم. يذكر أن محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قام أمس الاثنين بزيارة إلى عدد من المؤسسات التعليمية بمختلف الجماعات الترابية الواقعة بإقليم زاكورة من أجل الوقوف على الاستعدادات الجارية لإنجاح الدخول المدرسي للموسم الدراسي المقبل.