تسبب انتشار عمليات "الكريساج" بمجموعة من الشوارع والاحياء بمراكش، في التأثير بشكل كبير على المواطنين، الذين باتوا معرضين في كل مرة يغادرون منازلهم لعملية سرقة، قد يعقبها اعتداء جسدي في حالة المقاومة. وعبر مجموعة من النشطاء الفيسبوكيين عبر صفحات محلية، عن قلقهم من تنامي هذه الظاهرة، التي تزرع الخوف في نفوس الكثيرين، وتقض مضجع الساكنة، بشكل أصبح معه الخروج في أوقات معينة، إن لم نقل جميع الأوقات خطرا يتربص بالمواطنين. ورغم الحملات الامنية التي تقوم بها عناصر الشرطة بالمدينة لمحاربة مختلف الظواهر الإجرامية، إلا أن اللصوص وقطاع الطرق أصبحوا يتكاثرون بشكل ملفت، ينهبون هذا وذاك في واضحة النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وبشكل أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام. وأصبحت مواقع التواصل الإجتماعي مليئة بالفيديوهات التي توثق هذه التصرفات المشينة، خصوصا فيما يتعلق بسرقة الدراجات والسرقات بالنشل، كما أن صفحات الفضاء الأزرق تعج بشكايات مواطنين تعرضوا للسرقة بطرق بشعة، كما توضح ضحية أحد اللصوص التي قالت إنها تعرضت أول أمس الثلاثاء لاعتداء بطريق المسيرة بالقرب من المركز التجاري "أسواق السلام"، حيث عمد اللص إلى نشل حقيبتها وهي على متن دراجتها النارية، قبل أن تسقط أرضا ليقوم بسحلها على الأرض، على مرأى ومسمع من الجميع. ويتخوف مهتمون بالشأن المحلي، من أن تتطور هاته الأفعال الإجرامية، التي أصبح ينعدم معها الإحساس بالامان، إلى مستويات خطيرة كما وقع مؤخرا بكل من مدينتي طنجة والدار البيضاء، عندما لقي دركي مصرعه بطنجة في عملية سرقة، والتلميذ الذي تم طعنه بالدار البيضاء من طرف لص أثناء سرقة هاتفه. ويطالب المواطنون، بتكثيف الحملات الأمنية، والضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه الإعتداء على مواطن أو تعريضه للسرقة، وذلك بعدم التساهل مع مثل هذه الجرائم التي قد تتولد عنها جرائم أبشع قد تصل حد القتل.