استفحلت بقوة خلال الآونة الأخيرة ظاهرة اعتراض سبيل المواطنين وسرقتهم عبر تهديدهم بالأسلحة البيضاء "الكريساج" بمختلف مناطق مدينة طنجة ، من طرف بعض أصحاب الدراجات النارية السريعة المجهولي الهوية، هذا بالإضافة إلى انتشار ظاهرة ترويج المخدرات و الأقراص الهلوسة وغيرها ، والاعتداء على المواطنين بالأسلحة البيضاء ووقوع شجارات دموية من حين لآخر ، في غياب أي تدخل من المسؤولين ، حيث أصبح الكل يتحدث عن السيبة التي عادت إلى شوارع طنجة، وذلك بعد تسجيل مجموعة من الحالات الجديدة بشكل شبه يومي، أكد الضحايا خلالها تعرضهم للنهب في وسط الشارع العام، أمام أعين المارة دون تسجيل أي تدخل من أي طرف كان. كما أن اتساع رقعة جرائم السرقة، خاصة منها تلك التي تنفذ تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، في عروس الشمال، وانتشار أخبار دورية عن حوادث سرقة خطيرة يتعرّض لها المواطنون، وصلت حدّ استخدام الكلاب الشرسة والانتظام في مجموعات إجرامية، في ظلّ قلة الحضور الأمني وأحيانًا عدم قدرته على إيقاف مثل هذه الظواهر المخزية، جعلت الكثير من المواطنين يفكّرون في طرق بديل لحماية مملكاتهم وأرواحهم، خاصة أن بعض اللصوص يصرّون على الاعتداء على المواطن جسديًا حتى وهم يسلّمهم ما يطلبونه من ممتلكات. مجموعة من سكان مدينة طنجة أصبحوا حسب مجموعة من التصريحات ل"المغرب 24"، يقضون الليل ساهرين خوفا على أملاكهم من عمليات سرقة مماثلة، فيما التجأ بعضهم إلى تركيب كاميرات للمراقبة والتسجيل، و أصبح بعض مستعملي الدراجات النارية من الساكنة لا يتأخرون في الدخول إلى مساكنهم مساءًا خوفا من اعتراض سبيلهم من طرف هؤلاء اللصوص وسرقة ممتلكاتهم والاعتداء عليهم.