أعلنت الجماعة الحضرية لقلعة السراغنة، اليوم الخميس، عن حصولها على دعم من وزارة الداخلية قدره مليون و200 ألف درهم (120 مليون سنتيم)، سيخصص لعملية استغلال المطرح البلدي للمدينة. وسيتم صرف هذا الدعم المالي، في إطار صفقة ستعقد مع إحدى الشركات المختصة في المجال، سيعهد إليها تنظيم عملية طمر النفايات، خاصة وأن المطرح البلدي شهد في الآونة الأخيرة، حرائق تسببت في تلويث محيط العديد من أحياء المدينة، لاسيما تلك القريبة منه. وبالمناسبة، أكد رئيس المجلس الجماعي لقلعة السراغنة، نور الدين آيت الحاج، أن الجماعة الحضرية، انطلاقا من الصلاحيات المخولة لها في مجال تدبير النفايات، تولي أهمية قصوى لتأهيل المطرح البلدي، وإيجاد الحلول الأنسب للمشاكل التي يعرفها. وأضاف آيت الحاج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيتم تخصيص 120 مليون سنتيم لتقوية عملية طمر الأزبال والنفايات، بعد استكمال المساطر القانونية اللازمة لإنجاز الصفقة، منوها بالمجهودات المبذولة من قبل عامل الإقليم في هذا الإطار. وأشار إلى أن الجماعة قامت، وفق الإمكانيات المالية والوسائل المتوفرة لديها، باتخاذ إجراءات تهدف للتخفيف من الوضعية الحالية التي يعرفها المطرح، من قبيل إخماد النيران بواسطة شاحنة صهريجية، وتكليف أعوان مكلفين بالحرص على مراقبة ومتابعة عملية رمي الأزبال وطمرها. وأبرز المسؤول الجماعي أن من شأن تحسين استغلال المطرح البلدي أن يضع حدا للمشاكل البيئية التي يعرفها وآثارها على الساكنة، مذكرا بأن السلطات الإقليمية تعكف على إخراج المطرح الإقليمي إلى حيز الوجود قبل متم العام الجاري. وسيعنى المطرح الجماعاتي، الذي سينجز بجماعة الفرائطة على مساحة تبلغ حوالي 74 هكتارا بمواصفات تراعي الشروط الصحية والبيئية، بمعالجة النفايات الصلبة وإعادة تدويرها دون إلحاق ضرر بالبيئة. ويأتي إنجاز هذا المطرح الاقليمي للنفايات المنزلية والنفايات المماثلة بشراكة مع قطاع البيئة ووزارة الداخلية، إذ ستستفيد من خدماته جميع الجماعات الحضرية والقروية بالإقليم على المدى القريب والمتوسط، خصوصا وأن بعض المطارح أصبحت غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من النفايات.