قررت غرفة الجنايات الإبتدائية باستئنافية مراكش، يومه الخميس 11 فبراير الجاري، مرة أخرى تأجيل البث في قضية البيدوفيل الأمريكي "ستيفنز هاولاي تشايز"، المتهم ب"استدراج قاصر يقل سنه عن 12 سنة بالتدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف، ومحاولة استدراج قاصر يقل سنه عن 12 سنة بالتدليس"، إلى غاية جلسة 10 مارس المقبل. وبحسب مصادر مطلعة ل"كش24″، فإن قرار هيئة المحكمة جاء لعدم توصل الطفل القاصر "الضحية الرئيسي" باستدعاء الحضور، حيث أدلت محامية الشاذ الأمريكي بما يفيد عنوان سكناه الكامل إلى هيئة المحكمة كما وعدت بذلك خلال الجلسة السابقة ليوم الخميس 4 فبراير. وكانت هيئة المحكمة استمعت في جلساتها السابقة للاطفال المستغلين من طرف البيدوفيل و الذين أكدوا نفس الأقوال التي جاءت في محضر الضابطة القضائية والتي تتهم فيها "الشاذ الأمركي" باستدراجهم من ساحة جامع الفنا قبل أن يفر احدهم منه عند باب المنزل الذي يقطن به بدرب "أعرجان" بالرحبة القديمة المتواجد بالمدينة العتيقة.
وسبق لهيأة المحكمة أن استمعت في جلستها ليوم الخميس 26 نونبر الماضي إلى أحد الشهود في القضية والذي أكد أن طفلا قاصرا ظل بالمنزل الذي يقطن به الأمريكي لمدة ساعتين، وبأنه شاهد لباسه منشورا بسطح البيت المذكور، قبل أن يسمع صراخ الطفل بعد ذلك.
ويشار إلى أن المتهم إعتقل يوم 12 أكتوبر الماضي، عندما تم ضبطه من طرف مواطنين، رفقة طفل قاصر بمنزل اكتراه من مالكه الإنجليزي، والمتواجد بحي «الرحبة القديمة» بالمدينة العتيقة لمراكش، قبل تدخل مصالح الأمن التي أوقفته رفقة الطفل.
وكشف "ستيفنز هاولاي تشايز" خلال التحقيق معه من طرف عناصر الشرطة القضائية على أنه مواطن أمريكي، مزداد بولاية كاليفورنيا بتاريخ 23 ماي من سنة 1960، أنه نشأ وسط أسرة تتكون من والده، عامل النظافة المتقاعد، ووالدته ربت البيت، بالإضافة إلى ثلاثة إخوة هو أوسطهم سنا.
وأوضح أنه عازب لم يسبق له الزواج من قبل، ومستواه الدراسي توقف عند حدود السنة الرابعة من سلك التعليم الإعدادي، بدأ مساره المهني نجاراً محترفاً، قبل أن يصبح مقاولا مختصا في بناء الدور السكنية من الخشب.
لقد حاول الأمريكي إنكار استدراج الطفل الضحية لكنه لم يجد بدا من الإعتراف بالحقيقة، متراجعا عن تصريحاته السابقة، حيث أقر بأنه شاذ ويمارس الجنس على الأطفال القاصرين فقط، موضحا بأن الصور المعروضة عليه التي ضبطت في حاسوبه النقال هي لأطفال من موطنه بأمريكا ومن دول بآسيا، التي صرح بأنه اعتاد السفر إليها من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي على الأطفال الفقراء المحتاجين إلى المال والمساعدة.
من جانبه، كشف الطفل القاصر، البالغ من العمر تسع سنوات، من خلال إفاداته لرجال الأمن، أنه من أسرة فقيرة ويعمل بائعا جائلا بساحة جامع الفنا، إذ يبيع اللعب البلاستيكية لمساعدة والديه، حيث كان برفقة قاصر آخر، عندما التقى يوم الواقعة بالأمريكي بالساحة المذكورة، وعرض عليهما مرافقته إلى المنزل فوافقا.