احتضن مركز التكوين المستمر التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، أشغال دورتين تكوينيتين حول استعمال منظومة تدبير الموارد البشرية (MASIRH)، الأولى يومي 22 و23 فبراير 2016، لفائدة مديرات ومديري مؤسسات سلك التعليم الثانوي الإعدادي والثانية يومي 25 و26 من نفس الشهر، لفائدة مديرات ومديري مؤسسات التعليم الابتدائي. علما أن الموسم الفارط، شهد تعميم نفس التكوين على مديرات ومديري المؤسسات الثانوية التأهيلية. وقد افتتح هذا التكوين، مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، والذي عبر عن سعادته بالاشراف على تنظيم هذه الدورات التكوينية، في وقت تعرف فيه المنظومة التربوية، العديد من المستجدات التدبيرية. ومن بينها تقوية منظومة الإعلام التي سيتم من خلالها النهوض بتدبير الموارد البشرية عبر التفعيل الأمثل والأدق لمختلف المساطر والاجراءات. كما ذكر المدير بالسياق الذي جاءت فيه هذه التكوينات، والذي تزامن مع إرساء هذه الأكاديمية بمفهومها الجديد ووفق هيكلتها الحالية التي ألحقت بها، كلا من المديرية الإقليمية لآسفي والمديرية الإقليمية لليوسفية. ثم أشار إلى ضرورة العمل على تحسين سبل العمل الإداري والاشتغال على آليات جديدة، انطلاقا من مدخل تجويد خدمات الإدارة العمومية التي سترتكز، دون شك، على منظومة الإعلام كرافعة أساسية للتدبير الرصين والرفع من أداء المرفق العمومي. وختم المدير كلمته التوجيهية بالتأكيد على أهمية التكوين المستمر، خصوصا بالنسبة لمجال تدبير الموارد البشرية الذي يراهن على نجاح برنامج “مسير MASIRH” في تحقيق الأهداف المتوخاة. الشيء الذي يحتاج إلى الانخراط الفعال والرغبة الأكيدة في التطور نحو الأحسن، من طرف كل المدبرين المعنيين، وذلك بهدف تنفيذ هذه المحطة الحاسمة، التي سيكون لها الأثر الإيجابي على المنظومة التربوية. وبخصوص نظام “مسير MASIRH”، فهو آلية معلوماتية اعتمدتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في إطار اللامركزية واللاتمركز في مجال تدبير جميع المساطر الإدارية المرتبطة بالموارد البشرية. بحيث يمكن هذا النظام المعلومياتي من ربط جميع المصالح الخارجية التابعة للوزارة من أكاديميات جهوية ومديريات إقليمية ومؤسسات تعليمية عن طريق اعتماد نظام واحد يجمع مختلف البرانم المعتمدة في تدبير المساطر الإدارية المرتبطة بالموارد البشرية. وقد تم إرساء وتنزيل نظام ” MASIRH”، عبر مجموعة من المراحل، كان أولها، ضبط وتحديد الحاجيات الضرورية لتدبير الوضعيات الإدارية والتعرف على جوانب القصور في نظام التدبير المندمج المعمول به سابقا وتكوين أطر مرجعية من الأكاديميات والمديريات الإقليمية للتعريف بهذا النظام. وخلال المرحلة الثانية تم تكليف فريق مركزي بالإشراف على تأطير أيام تكوينية لفائدة مدبري الموارد البشرية بالأكاديميات والمديريات الإقليمية. أما المرحلة الثالثة، وهي التي تدخل في إطارها هذه التكوينات، فيشرف خلالها طاقم جهوي على الشروع في عملية تعميم النظام على مستوى المؤسسات التعليمية عن طريق تكوين عينة من هيئة الإدارة التربوية بمختلف الأسلاك، والتي ستتكفل، مستقبلا، بالإشراف على تكوين باقي المديرات والمديرين بدعم من الأطر المرجعية الإقليمية والجهوية. أما جدول أعمال هذه الدورات التكوينية، فتضمن، عرضا حول الأهداف العامة للتكوين وتعريفا لمنظومة ” MASIRH” مع بعض الإستعمالات التطبيقية. بالإضافة إلى تقديم شروح مستفيضة حول كيفية إنجاز المساطر والوضعيات الإدارية المرتبطة بتدبير الموارد البشرية، عبر هذه المنظومة المعلوماتية الجديدة.