شيشاوة: إدريس لمهيمر الصورة مأخوذة لطفلة ذات الربيع الخامس بدوار انبدور جماعة أسيف المال،في رحلتها للبحث عن قطرة ماء تروي بها عطش أسرتها،بسبب أزمة الماء الخانقة الذي إكتوت به مختلف دواوير إقليمشيشاوة،وذلك بسبب عدة عوامل ،يبقى أهمها إغلاق منافذ سد ابي العباس السبتي بكاملها بعد تقلص حجم حقينته خلال هذه السنة العجفاء ،مما أدى إلى تراجع ملموس في منسوب مياه الفرشاة الجوفية للآبار والعيون المتواجدة بسافلة السد، التي تتخذها الساكنة موردا أساسيا للتزود بمياه الشرب. وقد نتج عن إغلاق هذه المنافذ في قطع الإمدادات المائية على مجموع الدواوير المتواجدة بسافلة السد من تاسكورت وانبدور وزيلاوة وصولا الى مجاط.وأضحت ساكنة هذه المناطق تعاني الويلات في توفير المادة الشروب، وأضحت تسخر أطفالها في رحلة للبحث عن قطرة الماء ،ويقفون في طوابير تحت أشعة الشمس الحارقة للظفر بقنينات ماء لروي ظمأهم في غياب أي التفاتة من الجهات الوصية لايجاد حلول لمشاريع مائية تسيرها الجمعيات المدنية لتزويد الساكنة بعد أن نضبت الآبار ،وجفت العيون، وهما الصدران الأساسيان لجلب هذه المادة الحيوية . كما أن بعض المشاريع المائية المهمة متوقفة لغياب ربطها بالتيار الكهربائي رغم النداءات المتكررة.وأخرى بسبب تراجع صبيب الفرشة المائية الجوفية،مما ينذر بسنة كارثية ما لم يتم تدارك النقص الحاصل في الماء الشروب. أما القطاع الفلاحي تضرر كثيرا بسبب تباعد دورات السقي في الفترات الأخيرة،فجل المزروعات والأشجار تصارع المناخ الحار الجاف من أجل البقاء. فهل ستتخذ الجهات المسؤولة نداءات واستغاثات الجمعيات المدنية الساكنة بحماعة اسيف المال لإنقاذها أطفالها من كارثة العطش؟.