أكدت مصادر أمنية صربية ،اليوم الأربعاء ، أن نحو 43 شرطيا و17 متظاهرا تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة ،خلال تظاهرة احتجاجية على فرض حظر التجوال مجددا بسبب تنامي عدد الإصابات بوباء الفيروس التاجي . وأوضح المصدر أن ما لا يقل عن 43 عنصرا من رجال الشرطة، و 17 متظاهرا شاركوا في أعمال شغب شهدتها العاصمة بلغراد ليلة أمس الثلاثاء ، أصيبوا خلال الاحتجاجات الرافضة لحظر التجوال في العاصمة الصربية على خلفية تزايد الإصابات بفيروس كورونا. وقال قائد شرطة بلغراد فلاديمير ريبتشي، اليوم أن "عناصر الأمن تمكنوا من السيطرة على أعمال الشغب، التي استمرت عدة ساعات، وأصيب خلالها 43 من عناصر الشرطة و 17 متظاهرا بجروح ،من الذين حاولوا اقتحام مبنى البرلمان" ،مشيرا الى أنه تم أيضا اعتقال 23 شخصا من مثيري الشغب ". ويجري حاليا تحديد هويات منظمي المسيرة الاحتجاجية و المحرضين على اقتحام البرلمان، من ضمنهم النائبان السابقان والناشطان حاليا في المعارضة، دانييل كنيزيفيتش وسرجان نوغو، اللذين سيقدمان للمحاكمة خلال اليوم الأربعاء . وتتهم المعارضة الحكومة بأن التقصير في مواجهة انتشار الفيروس التاجي تسبب في عودة اتشار الوباء. وبعد تصريحات رئيس البلاد ألكسندر فوسيتش، بدأ عدة آلاف من الأشخاص في التجمع أمام البرلمان في وسط بلغراد ومحاولة ولوجه ،وتدخلت الشرطة لمنعهم من دخول مبنى المؤسسة التشريعية . وسجلت صربيا ،التي يقطنها 7 ملايين نسمة ، 16168 إصابة بكورونا و330 حالة وفاة، وعرفت في الأيام الأخيرة تزايدا ملحوظا في عدد حالات الإصابة ،منها 299 إصابة و13 حالة وفاة يوم أمس الثلاثاء .