الشخير يؤثّر على نوعية حياة صاحبه، وعلى العلاقة الزوجية أيضًا. في ما يلي بعض التدابير التي تساعد على التقليل من الشخير، بحسب الاختصاصي في الأنف والأذن والحنجرة د. مارك بلومين في المركز الطبي للنوم في باريس: يحدث الشخير في معظم الأحيان أثناء التنفس، وذلك عندما تقف الأنسجة الرخوة في الحلق في طريق الهواء الذي نتنفسه. وفي حالات نادرة جدًّا، تكون اللوزتان، وفي حالات استثنائية تكون قاعدة اللسان هي سبب الشخير. وتصبح هذه الأجزاء رخوة جدًّا خلال النوم، وتميل إلى الارتخاء عندما يكون الجسم في حالة الاستلقاء وخصوصًا على الظهر. ويزداد الشخير في حالات زيادة الوزن، لأنّ الدهون تغلّف الرقبة في تلك الحالة، أو تتخلل هذه الأنسجة الرخوة المعروفة. وبعد انقطاع الطمث يسبب نقص الهرمونات وزيادة الوزن ارتخاء هذه الأعضاء، ولهذا السبب تميل النساء إلى الشخير أكثر في هذه السن. وقد يعزز حدوث الشخير وجود انسداد في مجرى الأنف. وأخيرًا فإنّ الشخير لدى الأشخاص النحيفين يعود سببه إلى عامل وراثي (مثل طبيعة هيكل الوجه، أو الأنسجة الرخوة). الحدّ من الشخير مراقبة وزن الجسم، ومحاولة فقدان الوزن الزائد في حالات البدانة. عدم التدخين على الإطلاق، حيث إنّ التبغ يعزز التهاب الغشاء المخاطي وبالتالي تورّمه. تفادي النوم على الظهر: ففي هذه الوضعية يعمل اللسان وشراع الحنك على إغلاق مجرى الهواء. وثمة وسادات مضادات: بسبب الانتفاخ في وسط الوسادة يميل الرأس بشكل طبيعي إلى الجانب. وقد تكون هذه المخدات فاعلة في حالات الشخير الخفيف فقط. منتجات مضادة للشخير يباع العديد من المنتجات المضادة للشخير على أنها الحل السحري الفاعل. ويدفع الكثير من الأشخاص مبالغ باهظة لتجربة هذه العلاجات، ولكن من دون نتيجة. ثمة شيء مؤكد على أية حال، هو معرفة مصدر الشخير أولًا، قبل شراء العلاجات. أنواع الرذاذ من المفترض أن تعمل هذه الأنواع من الرذاذ التي تُرشّ في مؤخرة الحلق، على تزييت الأغشية المخاطية أو تزيد من كثافتها بشكل اصطناعي لتقليل الذبذبات أو الاهتزازات التي تُصدر الشخير. وبعضها يعمل بشكل جيد لمدة ساعتين بعد الرش، ولكنه لا يعمل طوال الليل، لأنّ اللعاب يزيل آثار الرذاذ. الأجهزة الخاصة بالأنف هذه الأجهزة لا تعمل إلا عند مدخل الأنف، ولذلك فإنها لا تفيد في حالات انحراف حاجز الأنف أو الانسداد العميق في تجويف الأنف. هناك نوعان من هذه الأجهزة. النوع الأول هو الشرائط اللاصقة البلاستيكية شبه الصلبة، التي يمكن لصقها على جسر الأنف: وينطوي عملها على توسعة فتحتي الأنف بواسطة حركة ميكانيكية تسمح بتدفق المزيد من الهواء عبر الأنف. ومفيدة أيضًا للتنفس عبر الفم، بسبب الإصابة بنزلة البرد أو بسبب الحساسية، أو عندما يميل الأنف إلى الانسداد عند التنفس. غير أنّ هذه الشرائط تسقط عن الجلد خصوصًا إذا كان الجلد دهنيًّا. وهذه الملاحظات تنطبق كذلك على النوع الثاني (وهو المبعد فتحتي الأنف) الذي يوضع داخل الأنف: يساعد على التنفس بشكل أفضل ويقلل الشخير البسيط. وبالنسبة للأنف الصغير فإنّ هذه المبعدات تسقط أثناء الليل. حلقات العلاج بالإبر توضع هذه الحلقات على الإصبع الصغير، ومن المفترض أن تعمل على نقاط الوخز بالإبر لفتح مجرى التنفس، ولكن لا توجد دراسات تثبت عملها فعليًّا، بحسب “توب سانتيه”.