على الرغم من الجدل الذي أثارته خلاصات دراسة حديثة، حول نجاعة عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج مصابين كوفيد-19، والتي استنتجت بأن العقار لا يساعد في علاج مصابي فيروس كورونا وقد يزيد في معدل الوفيات، لم يصدر لحدود الساعة أي موقف رسمي في المغرب بخصوص وقف أو الإستمرار في اعتماد هذا العقار ضمن البروتوكول العلاجي المعمول به في المملكة لعلاج مرضى فيروس كورونا. الدراسة التي قررت على إثرها منظمة الصحة العالمية تعليق التجارب السريرية لعقار هيدروكسي كلوروكين والتي تجريها مع شركائها في دول عدة، وذلك في إجراء وقائي، جعلت الحكومة الفرنسية تسارع إلى إلغاء التدابير الاستثنائية التي كانت تجيز استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج المصابين بوباء كوفيد-19 في المستشفى خارج إطار التجارب السريرية، وذلك تجاوبا مع رأي أدلى به المجلس الأعلى للصحة العامة، بحسب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية. وكانت الباحثة المغربية سارة بلالي التي تعمل ضمن فريق الدكتور ديديي راوولت بفرنسا، انتقدت الطريقة التي تمت بها الدراسة قائلة: «بالنسبة للدراسة التي نشرتها جريدة The LANCET والتي خلقت جدلا واسعا وأفادت أن الهيدروكسيكلوروكين غير فعال وخطير، فهي: – أولا، دراسة مبنية على ملفات المرضى وليست بدراسة سريرية (مراحل تجريبية مخبرية ومراحل سرسرية 4، عشوائية ومقننة.. الخ – ثانيا، لم تأت بمعلومة جديدة، نحن نعلم أن المرضى في حالات متأخرة من المرض لا يفيد معهم هذا العلاج، لأن المشكل هنا ليس الفيروس ولكن مخلفات العدوى التي سببها الفيروس، فهنا غالب هؤلاء المرضى يدخلون العناية المركزة... كما أن 20٪ من المرضى بالمجموعة التي تم إعطاؤها الهيدروكسيكلوروكين يحتاجون الأوكسجين، والمجموعة التي لم تتلقى العلاج فقط 7٪ يحتاجون الأوكسجين! – ثالثا، هذا العلاج يمنع إعطاؤه لمن لديهم مشاكل في القلب... وفي الدراسة تم إعطاؤهم العلاج! – رابعا، لا نعلم وضعية المرضى وفي أي مرحلة من العدوى؟... قيل فقط إنه تم إعطاؤهم الدواء بعد 48 ساعة من التشخيص (يعني إصابتهم بالفيروس)... كما أن المعطيات حول الجرعات المعطات للمرضى غير متوفرة!!! ومن أخذ أو أم يأخد الأزيثرومسين»... ومن جهته، كان البروفيسور عبد الفتاح شكيب، الاختصاصي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، قد وصف في حوار، مع وكالة المغرب العربي للأنباء، الدواء بالمعجزة، مستطردا " أظهرت دراسة أولى، تم إجراؤها في هذا الصدد بالصين، أن الكلوروكين أثبت فعالية في علاج (كوفيد-19). كما أجريت دراسات أخرى في فرنسا على المستوى الأوروبي. هناك أيضا فرق استخدمت هذه المادة، خاصة في تونس وبلدان أخرى".