علقت الباحثة المغربية سارة بلالي بفرنسا، على الجل الذي أثارته خلاصات دراسة تبنتها منظمة الصحة العالمية حول عدم نجاعة دواء الكلوروكوين، وهو نفسه العلاج المتبع بالمغرب ضد وباء كورونا. وقالت الباحثة التي تعمل ضمن فريق الدكتور ديديي راوولت في تعليق لها على صفحتها الفيسبوكية: «الهيدروكسي كلوروكين هو أكثر الأدوية الموصوفة والأكثر مبيعا في العالم منذ سنوات والذي أصبح بين ليلة وضحاها من بين الأدوية الأكثرة خطورة!! لماذا لم يمنع استعماله منذ سنوات إلا الآن؟ هو صحيح لا ينصح إعطاؤه لفئة من المرضى ممن يعانون من مشاكل في القلب، لذلك يجب أن تكون الوصفة تحت إشراف الطبيب، وهو كأي دواء لديه أضراره الجانبية إذا تم إعطاؤه بطريقة غير صحيحة». وأكدت الدكتورة سارة بلالي أنه لا مجال للمقارنة بين هذه الدراسة أو غيرها مع ما تم اعتماده ببعض المستشفيات بفرنسا (مرسيليا مثلا) أو بالمغرب… وانتقدت سارة بلالي وصف المغرب بكونه اعتبر مواطنيه كفئران التجارب، عقب استعمال العلاج المذكور، وقالت «صراحة يحزنني هذا الأمر… ويصدقون ما ينشر بدون بحث و بدون تحليل ما يجري حولهم… العالم اليوم أصبح غريبا وعجيبا… إذا كانت الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب والمجهودات الجبارة التي قام بها كل مواطن مغربي من قطاع الصحة وغيرها، وعدد الوفيات القليل (ولو كان قليلا فكل روح فقدنها توجع القلب) ونسبة التعافي المرتفعة التي لا تقارن بدول أوروبية التي عانت الأمرين لا تقنع بعض المغاربة والتي بفضل الله جنبت المغرب كارثة عظيمة… فأظن أن هناك خلل في مكان ما». وأضافت الباحثة منتقدة الطريقة التي تمت بها الدراسة قائلة: «بالنسبة للدراسة التي نشرتها جريدة The LANCET والتي خلقت جدلا واسعا وأفادت أن الهيدروكسيكلوروكين غير فعال وخطير، فهي: – أولا، دراسة مبنية على ملفات المرضى وليست بدراسة سريرية (مراحل تجريبية مخبرية ومراحل سرسرية 4، عشوائية ومقننة.. الخ – ثانيا، لم تأت بمعلومة جديدة، نحن نعلم أن المرضى في حالات متأخرة من المرض لا يفيد معهم هذا العلاج، لأن المشكل هنا ليس الفيروس ولكن مخلفات العدوى التي سببها الفيروس، فهنا غالب هؤلاء المرضى يدخلون العناية المركزة… كما أن 20٪ من المرضى بالمجموعة التي تم إعطاؤها الهيدروكسيكلوروكين يحتاجون الأوكسجين، والمجموعة التي لم تتلقى العلاج فقط 7٪ يحتاجون الأوكسجين! – ثالثا، هذا العلاج يمنع إعطاؤه لمن لديهم مشاكل في القلب… وفي الدراسة تم إعطاؤهم العلاج! – رابعا، لا نعلم وضعية المرضى وفي أي مرحلة من العدوى؟… قيل فقط إنه تم إعطاؤهم الدواء بعد 48 ساعة من التشخيص (يعني إصابتهم بالفيروس)… كما أن المعطيات حول الجرعات المعطات للمرضى غير متوفرة!!! ومن أخذ أو أم يأخد الأزيثرومسين»...